بيان حكومة عرنوس.. وكأنها باقية وتتمدد!


على الرغم من أن مدة حكومة حسين عرنوس لا تتجاوز العشرة أشهر، إلا أن بيانها الذي قدمته بالأمس إلى مجلس الشعب، يشير إلى أنها "باقية وتتمدد"، بالقياس إلى حجم المهام والطموحات التي تعهدت بها، والتي يحتاج تنفيذها إلى أكثر من عشر سنوات.

وعلى مبدأ أن الكلام بـ "بلاش"، فقد تضمن البيان الحكومي وعوداً بتحسين كل شيء، بدءاً من رغيف الخبز وانتهاء بإعادة الإعمار، وإصلاح وضع الكهرباء وزيادة الرواتب والأجور، وتنشيط الصناعة، وتعزيز الزراعة، وإصلاح القضاء، وإقامة العدل والمساواة، وإعادة توزيع الدعم على مستحقيه، وتنشيط السياحة، ودعم التعليم، وتخفيف الأعباء الجمركية، وترشيد الإستيراد، وتطوير القطاع الخاص، والبذل في منح القروض لذوي الدخل المحدود، وتحسين واقع الأمن الغذائي، وتعزيز دور الإعلام، وتوفير المواد الأساسية، ومساعدة المهجرين واللاجئين على العودة.. إلخ.

 وهكذا، تضمن البيان الحكومي، كماً كبيراً من الوعود، ولا ينقصه سوى الحديث عن تفاصيل حياة الناس الشخصية، والعلاقات الزوجية، ورفع مستوى الخصوبة عند الطيور والأسماك، والوعد بتحسينها..!!

مراقبون أشاروا إلى أن بيان حكومة عرنوس، يعكس واقع الدولة المهترئة الذي باتت عليه سوريا، ويعكس كذلك سوء المسؤولين الذين يتولون إدارتها، بدءاً من رأس النظام، بشار الأسد، وانتهاء بأصغر مسؤول فيها.

وعلق متابعون على البيان الحكومي بالقول، إن دولة بكامل طاقتها ومسؤوليها، مستنفرة منذ أكثر من عشرين يوماً لحل أزمة الخبز والبنزين، دون أن تفلح.. فكيف تتعهد بتنفيذ برنامج يحتاج إلى إمكانيات دولة غنية، وسنوات طويلة من العمل، وهي الحكومة التي يفترض أن تنتهي ولايتها منتصف العام القادم، مع بدء الإنتخابات الرئاسية..؟!

ترك تعليق

التعليق