عرنوس يقدم صورة قاتمة للاقتصاد السوري في الأيام القادمة

لم يستبعد رئيس وزراء النظام، حسين عرنوس، حدوث أزمات في المحروقات وغيرها من المواد الأساسية في الفترة القادمة، وذلك لأن البلد تمر بأوضاع صعبة وحصار اقتصادي، وبالتالي من الطبيعي أن تظهر الأزمات بين الفترة والأخرى، حسب قوله.

عرنوس وخلال مداخلته في أعمال الدورة الثانية لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بالأمس، تحدث عن حاجة البلد من القمح المستورد والتي قدرها بـ مليون و200 ألف طن سنوياً، وما يشكله ذلك من صعوبات تتعلق بتأمين هذه الكمية من الأسواق العالمية، ملمحاً إلى أن رفع سعر الخبز، وارد في الفترة القادمة، من خلال قوله بأن هناك تشوهات في وضع الخبز وأن الحكومة تعمل على تصحيحها.

كما قال عرنوس إن مسابقات التوظيف في الدولة متوقفة حتى إشعار آخر، إلى حين استيعاب المسرحين من الجيش داخل الدوائر الحكومية، والذين يقدر عددهم بأكثر من 60 ألف مسرحاً، مبيناً بأن نحو 37 ألفاً منهم تقدموا للوظائف الحكومية، ويجري العمل حالياً على استيعابهم داخل مؤسسات الدولة.

وذكرت وسائل إعلام النظام، أن عرنوس لم يرد على مداخلات أعضاء مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال، التي انتقدت مستوى الدخل، وعدم قدرة الأسرة السورية على تلبية حاجاتها من المواد الأساسية، واكتفى بالاعتراف بأن الحكومة غير قادرة على الإيفاء بكافة التزاماتها تجاه مواطنيها، محملاً ذلك للعقوبات الأمريكية والأوروبية.