البرازي يتجول في عدد من المحافظات للتبشير بالبطاقة الذكية


من حمص إلى حماة، انتقل وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، طلال البرازي، ملقياً سلسلة من المحاضرات التي تحدث فيها عن أهمية توزيع بعض المواد الأساسية على البطاقة الذكية وما حققته من عدالة ووفر مالي لخزينة الدولة.. وعلى ما يبدو أن الجولة سوف تمتد به إلى حلب وطرطوس واللاذقية، بحسب أعلنت وسائل إعلام النظام.

البرازي زف بشرى سارة لأهالي حماة وحلب وطرطوس واللاذقية، عن قرب توزيع خبزهم على البطاقة الذكية، مع وعدٍ بتحسين جودة الرغيف، بعد أن تركزت أغلب الاعتراضات في حمص وحماة، على أن الخبز أصبح غير قابل للاستهلاك البشري، ناهيك عن ظروف الازدحام وصعوبة الحصول عليه، واضطرار الكثيرين لشرائه من على الأرصفة بأكثر من عشرة أضعاف سعره الحقيقي.

وبعد أن استخدم البرازي العبارات المكرورة، الخاصة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التلاعب بلقمة عيش المواطن السوري، تحدث عن أن لدى الدولة كميات كبيرة من القمح تكفي لعدة أشهر، مشيراً إلى أن حاجة سوريا الشهرية من القمح تصل إلى 180 ألف طن، أي سنوياً نحو 2 مليون طن.. وهو رقم رأى فيه الكثير من المراقبين بأنه مبالغ فيه كثيراً، إذ أن الأرقام تتحدث عن مليون طن أو أزيد بقليل سنوياً، على اعتبار أن هناك مناطق تحوي كتلة سكانية كبيرة، في إدلب والحسكة والرقة وشمال حلب، لم يعد النظام مسؤولاً عن تأمين الخبز لها.

في غضون ذلك، أبدت العديد من الفعاليات الشعبية في محافظتي حمص وحماة، تخوفها من أن يعمد النظام إلى رفع سعر مازوت التدفئة والغاز المنزلي، عطفاً على تصريحات البرازي التي قال فيها إن الدولة لا تزال تتحمل تكاليف دعم كبيرة، في قطاع المحروقات والكهرباء على وجه الخصوص، إلا أن البرازي لم يعلق على هذه التخوفات، وأخبر مضيفيه بأن زيارته مخصصة للإطلاع على وضع الأفران في المحافظات التي ينوي زيارتها، وللحديث عن الخبز فقط.

ترك تعليق

التعليق