النظام يطلق مشروع قرض بمليون ليرة "لأغراض استهلاكية"


أعلن الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير، التابع للنظام، منير هارون، عن إطلاق قرض فوري جديد بمليون ليرة سورية، لأغراض استهلاكية، وفق ما نقلت عنه وكالة "سانا" التابعة للنظام.

وأثار تعبير "لأغراض استهلاكية" العديد من ردود الأفعال في الشارع السوري، حيث فهمه البعض، أنه يقصد إعداد وجبات طعام للأسرة، أو لشراء بعض الألبسة، أو حتى لدفع فواتير الموبايل المتأخرة، كون مبلغ المليون ليرة، لا يكفي لتغطية سوى مثل هذه الحاجات الاستهلاكية.

 الأمر الآخر الذي أثار العديد من التساؤلات، أن هارون أشار إلى أن هذا القرض يأتي بعد إصدار القانون رقم 8، المتعلق بتأسيس مصارف التمويل الصغير، والذي أكد على أن الهدف من قروض هذه المصارف هو المساعدة بتأسيس مشاريع صغيرة، فكيف يتم منح قروض لصرفها على الاستهلاك اليومي..؟
 
وفي السياق، أوضح هارون أن القرض سيكون دون ضمانات سوى الراتب، وهو مخصص لذوي الدخل المحدود حيث سيحصلون على القرض في أقل من 24 ساعة وبفائدة 13 بالمئة.

واعتبر الخبير الاقتصادي، عمار يوسف، أن القرض لن يؤثر بأي شكل على الحياة المعيشية للمواطن ولا على الأسواق، فهو قرض تلطيفي حسب تعبيره، "خاصة إذا حسبنا القيمة الشرائية لمبلغ المليون ليرة سورية، خلال هذه الفترة نتيجة ارتفاع الأسعار، ماذا يمكن أن تشتري"، موضحاً بأن هذا المبلغ غير كافي لتسديد ديون المواطن التي ترتبت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة نتيجة الغلاء.

وقال يوسف في تصريح لمواقع إعلامية موالية، إن مثل هذه المعالجات التلطيفية لا تعطي الغاية المطلوبة منها، أي لا تعدل شيئاً بحياة المواطن ولا تضخ سيولة إلى السوق لتؤثر على مستوى الحياة بشكل عام وتخفف من الأعباء المعيشية.

وأخيراً، رأى يوسف أنه من المستحيل أن يتم منح القرض خلال 24 ساعة، نظراً للتعقيدات الروتينية والإدارية التي يتطلبها منح القرض ومنها الحصول على بيان الراتب والعودة لتقديم الأوراق في المصرف، لافتاً إلى أن هناك مئات آلاف الموظفين الذين سوف يسعون للحصول على القرض، وبالتالي ليس من السهولة بمكان، منحه على وجه السرعة، وبحسب ما أعلن مدير المؤسسة العامة للتمويل الصغير.

ترك تعليق

التعليق