النظام يتحدث عن اكتشاف ثروة طبيعية هائلة في سوريا


عادت وسائل إعلام موالية للنظام للنبش في الدفاتر القديمة من خلال إحياء الحديث عن ثروة "السجيل الزيتي" التي تم الإعلان عن اكتشافها في العام 2010، في مناطق شمال وجنوب سوريا. لكن الحديث حولها انتهى في ذلك الوقت، كون الشركات الوحيدة القادرة على استخراج هذا النوع من الثروة، هي شركات أمريكية فقط، بالإضافة إلى أنها تكلف مبالغ هائلة، تجعل من عملية استثمارها غير مجدية اقتصادياً، إلا إذا كانت الكميات كبيرة جداً.

وكشف موقع "سيرياستيبس" الموالي للنظام، أنه حصل على معلومات خاصة تفيد بأن هناك شركة إماراتية - هندية، أبدت استعدادها واهتمامها بالاستثمار في السجيل الزيتي، مشيراً إلى أن ما تمتلكه سوريا من هذه الثروة هو من الاحتياطات الكبرى على مستوى العالم ويمكن أن يكون خياراً للخروج من أزمة الكهرباء والطاقة.

ونقل الموقع عن وزير النفط بسام طعمة دعوته إلى ضرورة استثمار هذه الثروة بأسرع وقت، لأن ذلك سيتيح لسوريا تحرير كميات الغاز التي تذهب لتوليد الكهرباء، لغايات أخرى، كاستخدامه في السيارات، أو المنازل، أو في صناعة الأسمدة، أو في صناعة حبيبات (البولي إتيلين) التي يتم استيرادها بالكامل من الخارج.

وأضاف طعمة أنه يوجد في منطقة خناصر شمال حلب 38 مليار طن يمكن استخدامه بالحرق المباشر لتوليد البخار من أجل توليد الكهرباء، مضيفاً أنه تم مناقشة هذا الأمر في لجنة الطاقة، من أجل وضع مشروع تجريبي على الطاولة.

وبالاضافة إلى منطقة خناصر تفيد المعلومات بأن صخور السجيل الزيتي متوافرة بكثرة في مناطق ريف درعا الغربي جنوب سوريا، وهي ثروة كان الأردن سبّاقاً في اكتشافها في المناطق الشمالية بالقرب من سوريا في العام 2009، إلا أنه عجز كذلك عن استثمارها بسبب تكاليفها المرتفعة وإحجام الشركات العالمية عن العمل فيها، والتي تحتاج لمعدات خاصة لا تملكها سوى الشركات الأمريكية.

ترك تعليق

التعليق