مُبعدون سوريون من الأردن إلى "الركبان".. الأسباب مجهولة


اضطر الشاب (س ، ح) إلى التوجه نحو مناطق سيطرة النظام، بعد قرار الأردن ترحيله إلى مخيم الركبان الحدودي، رغم المخاطر الأمنية التي يحتمل أن تواجهه.

وينتظر (س ، ح) انتهاء فترة الحجر الصحي، حتى يتسنى له التوجه إلى مسقط رأسه درعا، بعد أن أجرى مصالحة مع النظام برعاية الهلال الأحمر.

يؤكد في حديث لـ"اقتصاد" من مكان تواجده في منطقة عدرا بدمشق، أنه يجهل السبب الذي تم بسببه ترحيله من الأردن، لافتاً إلى أن عائلته ما زالت هناك.

ويرجح (س ، ح)، أن يكون سبب الترحيل، خلاف مالي مع مواطن أردني، موضحاً: "لي مبلغ مالي على مواطن أردني، وقد يكون قرار الترحيل بسبب مطالبتي له بسداد المبلغ". يستدرك: "لا علاقة لي بالشأن السياسي، فأنا عامل في مطعم لبيع الشاورما، ولم أنشط سياسياً لا في الأردن ولا غيرها".

وحول سبب توجهه إلى مناطق سيطرة النظام، يؤكد أنه يخطط لإدخال عائلته إلى درعا، بعد أن بات من المستحيل أن يعود مجدداً للأردن.

(س ، ح) هو واحد من بين 20 لاجئاً سورياً في الأردن، تم ترحيلهم في غضون شهر إلى مخيم الركبان، كما يؤكد الصحفي خالد العلي الذي تحدث لـ"اقتصاد" من المخيم.

لم تصدر السلطات الأردنية بياناً رسمياً يوضح أسباب الترحيل، ويقول العلي إنه غالباً يتم الترحيل تحت حجج وذرائع غير موجودة، ولا أساس لها، تحت عنوان "المبررات الأمنية".

من جانبه، دعا رئيس "هيئة العلاقات العامة والسياسية" في مخيم الركبان، شكري الشهاب، عبر "اقتصاد"، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لـ"الأمم المتحدة"، إلى التدخل لمنع ترحيل المزيد من اللاجئين السوريين إلى المخيم.

وأضاف أن السلطات الأردنية تتذرع بأن سبب الترحيل هي إشكاليات أمنية، وقال: "لا تحل القضايا الأمنية بهذا الشكل، وخصوصاً أن الترحيل يتسبب بتشتيت شمل العائلة الواحدة".

ومطلع الشهر الجاري قالت وسائل إعلام أردنية، إن الأردن لم يجبر أي لاجئ سوري على العودة إلى بلده أو الخروج من المملكة.

ونقلت قناة "المملكة" المحلية، على لسان مصدر مسؤول، أن الأردن لم يرحل أي لاجئ، وذلك على خلفية قضية ترحيل اللاجئة السورية حسنة الحريري، المقيمة في الأردن.

وفي آذار الماضي، قال وزير التخطيط الأردني ناصر الشريدة أن بلاده بحاجة إلى 2.4 مليار دولار من المانحين الدوليين، من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين الموجودين على أراضي المملكة خلال العام الحالي.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الثورة السورية بنحو 1.3 مليون.


(الصورة الرئيسية المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق