الأسد يطلق حملته الانتخابية من مدينة صناعية.. والشهابي يضرب بسوطه


بالتزامن مع إعلان المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، عن أسماء المرشحين الثلاثة لـ "انتخابات الرئاسة" المزمعة في نهاية الشهر الجاري، قام رأس النظام، بشار الأسد، بزيارة إلى مدينة حسياء الصناعية في حمص، وألقى بجملة "مواعظ" تتعلق بضرورة دعم الاقتصاد الوطني في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

كانت "الدستورية العليا" قد أعلنت عن قبول ترشيح الأسد، واثنين آخرين، هما عبد الله سلوم عبد الله، ومحمود مرعي.

ووفق الإعلام الموالي للنظام، التقى الأسد، يوم الاثنين، في "حسياء" الصناعية، بعمالٍ وفنيين وأصحاب معامل، وتحاور معهم حول عملية الإنتاج ومستلزماتها، وسبل دعمها. وأطلق "موعظة" جديدة، مفادها، أن "البلد الذي لا ينتج ليس بلداً مستقلاً"، وأن "العمل في ظروف الحرب إضافة إلى كونه شرفاً وأخلاقاً فإنه يصبح أيضاً دفاعاً عن الوطن".

وبالتزامن مع زيارة الأسد للمدينة الصناعية بحمص، كتب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، المؤيد للنظام، فارس الشهابي، منشوراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، ضرب فيه بـ "سوط" الأسد، مهاجماً أداء الحكومة، ومفرّقاً، كعادة الموالين، بين أداء "الرئيس" وبين أداء الحكومة السيء.

وقال الشهابي في منشوره: "هل شاهد (اصحاب القرار) الاقتصادي الذين اوقفوا صناعة الورق الوطنية زيارة السيد الرئيس للمعامل في حمص وهل سمعوا ما قاله هناك..؟!".

وعقّب: "خمسة معامل ورق ضخمة في سوريا (٣ في حلب و٢ في دمشق) باستثمارات بملايين الدولارات، منها معملان في حلب استجابا لبرنامج بدائل مستوردات واستوردا خطوط إنتاج بـ ١٥ مليون دولار عام ٢٠١٩ لتصنيع ورق الفلوت بدل استيراده من الخارج وفي ظروف العقوبات القاهرة..!".
 
واستطرد: "اليوم هذه المصانع متوقفة وتصديرها متوقف وعمالها متوقفون لأن الحكومة لم تسمح لها بعد باستيراد موادها الأولية رغم الموافقات الأولية..!".

وختم منشوره بالقول: "الحل البديل.. هو استيراد الورق المقوى من الخارج وتبديد المزيد من الدولارت وتهريبها للخارج بدل تصنيعه محلياً وتصديره للخارج وجلب الدولارات للداخل..! يمكن بدهم هروب هذه الصناعة أيضاً لمصر لكي نستورد الإنتاج منها بالدولار..! انتو فين.. والرئيس فين!".

كان فارس الشهابي قد ظهر في عدة صور جمعته مع رجل أعمال حلبي مغمور، يدعى عبد اللطيف حميدة، خلال افتتاح معمل للورق، بتكلفة تتجاوز 20 مليون دولار، وذلك في حزيران/يونيو 2020. ليكون المعمل المذكور مثار جدل، بعد أسابيع، إثر اكتشاف السلطات الإيطالية لما وُصف بأكبر شحنة مخدرات في العالم، مخبأة في لفائف الورق المصنعة حديثاً، بقيمة تجاوز مليار دولار، في حينها، وكان مصدرها ميناء اللاذقية.

ترك تعليق

التعليق