خلاف إسباني-مغربي بعد وصول 6000 مهاجر للشواطئ الأوروبية


واجهت إسبانيا أزمة إنسانية ودبلوماسية، الثلاثاء، بعد استغلال آلاف المغاربة تخفيف القيود على الحدود في بلادهم للسباحة أو التجديف في قوارب مطاطية للوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وبحلول صباح الثلاثاء عبر حوالي 6000 شخص الحدود إلى مدينة سبتة الإسبانية منذ بدء وصول المهاجرين صباح أمس الاثنين، بينهم 1500 مراهق، وفقا لتصريحات الحكومة الإسبانية.

تقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة على البحر المتوسط، ويفصلها عن المغرب سياج مزدوج يبلغ ارتفاعه 10 أمتار.

أدى التدفق المفاجئ للمهاجرين إلى تعميق الخلاف الدبلوماسي بين الرباط ومدريد في أعقاب قرار إسبانيا السماح لقائد جماعة مسلحة تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية بتلقي العلاج الطبي. وضم المغرب الدولة المترامية الأطراف الواقعة على الساحل الغربي لإفريقيا عام 1975.

لا يزال المهاجرون يصلون إلى سبتة الثلاثاء وإن كان ذلك بأعداد أقل من اليوم السابق بسبب زيادة اليقظة على الجانب الإسباني من الحدود، حيث تم نشر المزيد من قوات الشرطة والجيش.

قال رئيس سبتة، وهي مدينة مستقلة لا تكاد تبلغ مساحتها 20 كيلومتراً مربعاً: "إنه غزو قوي لدرجة أننا لا نستطيع إحصاء عدد الأشخاص الذين وصلوا".

وأضاف خوان خيسوس فيفاس لإذاعة كادينا سير "الجيش موجود على الحدود ليقوم بدور رادع، لكن هناك أعداد كبيرة من الأفراد على الجانب المغربي ينتظرون الدخول".

وأردف فيفاس، المنتمي إلى التيار المحافظ، إن سكان سبتة "اعترتهم حالة من القلق والفزع والخوف". وربط بين التدفق المفاجئ وغض الرباط الطرف عن السيطرة على الهجرة بعد تقديم إسبانيا مساعدة طبية لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تحارب من أجل السيطرة على الصحراء الغربية.

ترفض الحكومة الإسبانية رسمياً فكرة قيام المغرب بمعاقبة إسبانيا على الخطوة الإنسانية.

ترك تعليق

التعليق