ما قصة الخلاف حول إدخال المساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى..؟


في 11 تموز القادم، تنتهي المهلة المحددة لإدخال المساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث تشير الأخبار إلى أن روسيا ترفض تمديد الاتفاق، وتصر على إدخال المساعدات من خلال المعابر التي يسيطر عليها النظام.

ويرى فريق منسقو استجابة سوريا، أن إدخال المساعدات عبر معابر تسيطر عليها النظام، سوف يحرم ملايين السوريين في الشمال السوري من الغذاء والدواء وغيرها من المواد الأساسية، لأن النظام لن يرسل المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، بعكس المعارضة التي تسمح بدخول المساعدات إلى مناطق النظام، على الرغم من أنها تدخل معبر باب الهوى التي يقع تحت سيطرتها.

وتصر روسيا على موقفها الرافض لتمديد اتفاق إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، وتهدد باستخدام الفيتو لدى مناقشة الأمر في مجلس الأمن في 11 تموز القادم، بينما تتحدث تسريبات على أن هناك مفاوضات بين موسكو وواشنطن، تسعى من خلاله الأخيرة إلى مقايضة موافقة روسيا على إدخال المساعدات من معبر باب الهوى، بإعادة حقول النفط والغاز في المنطقة الشرقية، إلى سيطرة النظام.

ويرى العديد من المراقبين أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم التمديد لشركة دلتا الأمريكية، التي تعمل في حقول المنطقة الشرقية، يشير إلى موافقتها على هذه المقايضة، بينما تحدثت مواقع إعلامية روسية، عن وجود مفاوضات بهذا الشأن، وأن الجانب الأمريكي أقرب للموافقة على هذه المقايضة.

وفي موازاة ذلك، وصلت قبل يومين، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى تركيا، وزارت الحدود مع سوريا، لبحث إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري فقط، تحسباً لرفض روسيا لتمديد الاتفاق، وذلك بحسب ما أكدت العديد من المصادر الإعلامية.
 
واعتبر الباحث والمحلل الاقتصادي، سمير سعيفان، أن ما يجري في موضوع تمديد إدخال المساعدات الدولية إلى سوريا، "معركة دبلوماسية وهي اختبار.. لأمريكا وأوروبا"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك احتمالان:

الأول: أن ترفض أمريكا وأوروبا هذا الابتزاز وتوقف تقديم أي مساعدات لمناطق النظام وتقديمها لمناطق شمال سوريا عبر معابر الشمال بدون قرار أمم متحدة وحينها ستضع روسيا نفسها في ورطة.

والثاني أن تخصع أوروبا وأمريكا للابتزاز الروسي وسيكون هناك أيضا احتمالان:

أ-  قد تكون الموافقة مقابل ثمن له علاقة بتحريك حل سياسي وهذه ربما فرصة للضغط على روسيا.
ب- وقد يكون بدون ثمن وربما مكافأة لإيران كي تبدي مرونة بمفاوضات النووي وسيكون ذلك خطوة على طريق إعادة تأهيل النظام وشرعنته.

ترك تعليق

التعليق