لماذا أصبحت الفواكه المحلية عصية على بيوت السوريين..؟


أثارت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، قضية اختفاء الفواكه من بيوت السوريين، على الرغم من أنها كانت قبل عدة سنوات، موجودة في كل بيت، ولا يشتكي أحد من عدم القدرة على شرائها، حيث استعرضت مع عدد من المعنيين الأسباب التي أدت إلى ذلك، والسبل التي تكفل عودتها من جديد إلى موائد السوريين.

وأكدت الصحيفة أن سعر كيلو الكرز يتراوح في الأسواق بين 3500 ليرة و4500 ليرة بحسب نوعيته كما تراوح سعر كيلو المشمس بين 4 و5 آلاف ووصل سعر كيلو البطيخ الأخضر إلى حدود 500 ليرة.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية التابع للنظام، فايز قسومة، نفيه بأن يكون للتصدير أي علاقة في ارتفاع أسعار الفواكه، مبيناً أن نسبته لا تتجاوز الـ 12 بالمئة من حجم الإنتاج الكلي.

وقال قسومة إن هناك بعض الأنواع من الفاكهة الصيفية لا يتم تصديرها إلى الخارج مثل البطيخ الأخضر وعلى الرغم من ذلك أسعارها مرتفعة في السوق، معتبراً أن المشكلة حالياً بانخفاض دخل المواطن.

وأشار إلى أن كلفة إنتاج الفاكهة مرتفعة للموسم الحالي والتصدير يساعد الفلاح على العيش وعلى الاستمرار بالزراعة وإن لم يكن هناك تصدير فإن الفلاح لن يقوم بالزراعة، موضحاً أنه يشتري كل مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومحروقات وغيرها بسعر مرتفع.

وقدّر قسومة حجم الاقتصاد السوري حالياً بين 20 و25 بالمئة من حجم الاقتصاد الذي كان في عام 2010، منوهاً بضرورة زيادة حجم الاقتصاد من أجل زيادة الدخل.

وأشار إلى أن تكلفة قطاف كيلو الكرز 1300 ليرة حالياً وكيلو المشمش 1000 ليرة، لافتاً إلى أن التكاليف باتت مرتفعة جداً وارتفاع أسعار الفاكهة الصيفية لهذا الموسم نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاجها.

وأفاد بأن تصدير الفواكه يذهب إلى دول الخليج والعراق ونسبة قليلة إلى مصر والأردن، مشيراً إلى أن عوائد التصدير تذهب إلى المصدر وباستطاعته الحصول على ثمن البضاعة التي قام بتصديرها بالقطع الأجنبي أو بالليرة السورية باعتبار أنه يتم تصديرها إلى دول عربية.

ترك تعليق

التعليق