أنقرة: محال السوريين لا زالت مغلقة، والترقب سيد الموقف


لا يزال الترقب سيد الموقف في حي "ألتين داغ"، وغالبية المناطق التي تشهد تواجداً للسوريين في العاصمة التركية "أنقرة"، وذلك بعد الأحداث الذي شهدها الحي إثر مقتل شاب تركي في شجار نشب الثلاثاء بين سوريين وأتراك.

وفي آخر التطورات، أكد مصدر سوري مقيم في أنقرة في حديث خاص لـ "اقتصاد"، أن المحال السورية لا زالت مغلقة بالكامل، وذلك خشية من تجدد الشغب.

وبيّن المصدر، أن غالبية السوريين التزموا بيوتهم بانتظار أن تهدأ الأجواء، مشيراً إلى أجواء الحذر الذي تسود المنطقة التي يقطنها ما يقارب الـ180 ألف لاجئ سوري.

وحسب المصدر، فإن غالبية السوريين يعتمدون على المولات التركية (BIM-101) لشراء حاجاتهم الأساسية، وسط مخاوف ناجمة عن أجواء التوتر.

وأكد المصدر، أن الشرطة التركية كثفت تواجدها في الحي، بسبب استمرار تقديم العزاء لأسرة الشاب التركي الذي قتل في الشجار.

وفي السياق ذاته، أشار مصدر ثان من أنقرة في اتصال مع "اقتصاد" إلى احتمالية استمرار إغلاق محال السوريين لنحو أسبوع، ملمحاً إلى أوامر تركية بعدم افتتاح المحال تجنباً لاستهدافها من قبل الجموع الغاضبة.

وقال المصدر: "الشرطة التركية لا زالت تنقل سيارات السوريين إلى مناطق محمية، في إجراء احترازي، بعد تعرض عدد من السيارات المملوكة لسوريين إلى الضرر، من قبل المتظاهرين الرافضين للوجود السوري".

وطبقاً للمصدر ذاته، فإن السلطات التركية وعدت بتعويض الأضرار في الممتلكات (السيارات، المحال التجارية)، وذلك فور عودة الوضع إلى ما كان عليه.

وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن اعتقال نحو 76 شخصاً يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في الهجوم على محلات تجارية لسوريين في العاصمة أنقرة على إثر الشجار، وأضافت "حددنا واعتقلنا 76 شخصاً نشروا معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية لغايات استفزاز أو شاركوا في الهجمات". وأضافت أن 38 من المحتجزين لهم سجلات إجرامية تتضمن النهب والعنف والسرقة".

بدورها، أعلنت ولاية أنقرة أن أعمال الشغب انتهت، عقب هدوء المواطنين الأتراك وتدخل القوات الأمنية.

ومؤخراً تصاعدت نبرة الخطاب العدائي والتحريضي ضد الوجود السوري في تركيا، وتعزو مصادر متطابقة ذلك إلى حسابات متعلقة بالانتخابات التركية المقررة في العام 2023، حيث تواصل المعارضة التجييش على السوريين، لرفع شعبيتها في مواجهة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

ترك تعليق

التعليق