نظام الأسد في "إكسبو دبي 2020".. فهل يستطيع جذب المستثمرين؟


يعتزم نظام الأسد المشاركة في معرض "اكسبو دبي 2020"، عبر جناح خاص يجري العمل على تجهيزه، وفق تصريحات لسفير النظام في أبوظبي، نقلتها عنه صحيفة "الإمارات اليوم".

ومن المقرر أن ينطلق معرض "إكسبو دبي 2020"، في الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم، وسيستمر حتى آذار/مارس 2022، تحت عنوان "تواصل العقول.. وصنع المستقبل"، بمشاركة 190 دولة.

ووفق سفير النظام في أبوظبي، غسان عباس، وهو المفوض العام لجناح سورية في "إكسبو دبي 2020"، فإن نظام الأسد سيشارك في المعرض الدولي بجناح خاص، تحت شعار "معاً المستقبل لنا".

وحسب السفير، فإن زوار الجناح سيتمكنون من "رؤية نسخة طبق الأصل عن (أبجدية أوغاريت)"، وكذلك سيتعرف الزوّار إلى "أقدم تدوين موسيقي مكتشف في العالم".

 ويراهن النظام على جذب مستثمرين عبر مركز أعمال سيتم إنشاؤه داخل الجناح السوري الخاص، بصورة تتيح استضافة "الأشخاص والمنظمات الذين يعملون على تشكيل مستقبل سورية الحديثة"، وفق وصف السفير، الذي أضاف أنه يمكن للزوار "حجز اجتماعات مع شركات عريقة، ورواد أعمال واعدين، ومؤسسات حكومية، ومنظمات غير حكومية للاطلاع على الفرص الاقتصادية التي تطرحها سورية".

ويعد معرض "إكسبو" من أبرز المعارض الاقتصادية الدولية، التي تُعقد كل خمس سنوات. ويزوره الملايين. و"إكسبو دبي 2020"، هو أول استضافة من نوعها لهذا الصنف من المعارض، في الشرق الأوسط. وقد أُؤجل لعامٍ، نظراً لتفشي وباء كورونا.

وتعد الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول العربية التي أظهرت حماسة للتطبيع مع نظام الأسد، بذريعة تخفيف التأثير الإيراني عليه.

وما يزال أمام أي مستثمر يريد الاستثمار في مناطق سيطرة النظام، تحدّيات أبرزها، العقوبات الغربية، والأمريكية منها تحديداً، إلى جانب غياب عوامل الجذب الاستثماري، وفي مقدمتها، روافع الطاقة، من كهرباء ومحروقات، التي تعد الأساسية، لإطلاق أي نشاط استثماري. ناهيك عن وضوح مستقبل البلاد واستقرارها، وهو ما تعكره أزمات أمنية وسياسية، من قبيل ما يحدث في جنوب سوريا، وما تبشر به التطورات في وسط البلاد.

ترك تعليق

التعليق