هجرة العقول والأموال تستنفر الموالين للنظام


رغم الإنكار الرسمي، عن وجود هجرة لسوريين إلى خارج البلد، وبالذات إلى مصر، إلا أن كتابات المقربين والموالين للنظام، بدأت باتهام الحكومة بأنها منفصلة عن الواقع، ولا تريد أن تعترف بحجم الكارثة التي تتعرض لها سوريا، عبر هجرة رؤوس الأموال وأصحاب الشهادات، إلى خارجها.
   
وكتب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، التابع للنظام، فارس الشهابي، واصفاً هجرة العقول والأموال، بأنه أخطر بكثير مما حصل في العام 2012، وكل من ينكرها منفصل عن الواقع، دون أن يحدد ما يقصده من استخدام هذا التاريخ، والذي يشير إلى سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من سوريا.

وتساءل الشهابي في منشور كتبه على صفحته الشخصية، في "فيسبوك": "ما هي الإجراءات التصحيحية الحاسمة في الملفات الاقتصادية والمعيشية والتي تعيد الأمل وترمم الثقة وتحد من هذه الهجرة..؟!"، في إشارة إلى حكومة النظام.

أما رئيس تحرير صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، وضاح عبد ربه، فقد اختار صفحته الشخصية على "فيسبوك" ليحذّر من هجرة العقول والأموال من سوريا، معتبراً ما يجري بأنه انطلاق مرحلة تفريغ سوريا من كوادرها وشبابها. 

وقال عبد ربه موجهاً خطابه للحكومة: "ماذا فعلتِ لوقف حركة الهجرة؟؟ وهل ساهمت جهات مثل وزارة المالية وغيرها بتشجيع هذه الهجرة؟! ولماذا؟؟ وما الفائدة إذا حصلت الدوائر المالية على 100 مليار وخسرت سورية آلاف المليارات؟!! ولماذا الحديث عن قانون استثمار حين لا يكون هناك بيئة سليمة للاستثمار!!".
 
ودعا عبد ربه رئيس الوزراء حسين عرنوس، إلى "عقد جلسة حوار موسعة مع التجار والصناعيين والأطباء والكوادر ومحاولة وقف هذا النزيف الذي سنسدد ثمنه غالياً جداً"، بحسب قوله.

ترك تعليق

التعليق