فقدان الزيت من الأسواق السورية


تعاني الأسواق السورية منذ عدة أسابيع من فقدان مادة زيت القلي من المحال التجارية وصالات السورية للتجارة، وسط تفسيرات متعددة عن أسباب عدم توفر هذه المادة، حيث أرجع مراقبون هذا الأمر، إلى المستوردين الذين يحتكرون هذه المادة في مستودعاتهم، وينتظرون وصول كميات مستوردة جديدة لبيعها كافة بسعر جديد عقب ارتفاع أجور الشحن عالمياً.

هذا ما أوضحه نائب رئيس "جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها"، ماهر الأزعط، في تصريح لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، الذي أشار أيضاً إلى أن الزيت الموجود في المستودعات تم استيراده وفق سعر صرف الدولار البالغ 1250 ليرة، بينما أي مستوردات جديدة فسوف تكون وفق سعر صرف 2500 ليرة.
 
ويصل سعر ليتر الزيت النباتي في سوريا حالياً إلى 9 – 11 ألف ليرة سورية، بينما يقارب سعره في كل دول العالم 3500 ليرة سورية، وسط دعوات إلى محاسبة المحتكرين الذين يضخون كميات قليلة من المادة للتحكم بأسعارها، حسب كلام تجار في سوق الهال.

ويؤكد التجار وجود معوقات كبيرة تواجه انسياب السلع إلى سوريا، منها ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً، ورفع سعر الصرف الجمركي من 1250 إلى 2525 ل.س، وهو ما ضاعف الرسوم الجمركية والنفقات التي يتكبدها المستورد، حسب كلامهم.

وتقوم الجمارك باحتساب الرسوم على المستوردات بموجب السعر الاسترشادي لها، كما تعتمد "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" على هذا السعر في احتساب بيانات التكلفة، لتسعير مختلف المواد قبل طرحها في الأسواق.

ترك تعليق

التعليق