تجار يحذّرون من انقطاع المواد عن الأسواق السورية


حذّر عدد من التجار بأن السوق السورية سوف تشهد خلال المرحلة القادمة انقطاع العديد من المواد الأساسية، بسبب عزوف مستوردين عن الاستيراد، جراء ارتفاع تكاليف الشحن من الصين.
 
وأعلن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، أنطوان بيتنجانة، أنه لا يوجد خيار أمام التجار حالياً الا الاستيراد مجتمعين عبر بواخر ضخمة، لكنه أشار إلى أن خيار الاستيراد الجماعي يحتاج الى تمويل كبير.

وأضاف بيتنجانة أن الصين لم تعد مصدراً للبضائع الرخيصة، وإنما ستكون مصدراً للبضائع الغالية، لافتاً إلى أن الكثير من الشركات العالمية بدأت بإغلاق مصانعها في الصين والانتقال الى دول المنطقة.

بدوره، بيّن أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق، استمرار مشكلة ارتفاع أجور الشحن للبضائع من الخارج، مبيناً أنه قد تصل في بعض الأحيان أجور شحن الحاوية لما يعادل سعرها، ما يعني مضاعفة التكلفة للمنتج.

وعن تأثير فتح الحدود مع الأردن على تكاليف الشحن، بيّن الحلاق أنه لا يوجد انعكاس ملموس على ذلك، لكون أجور الشحن إلى جميع الموانئ سواء إلى ميناء العقبة أو بيروت أو اللاذقية مرتفعة، مضيفاً: "وإن كان هناك توفير في أجور الشحن إلى العقبة إلا أنه يتم دفع الوفر كرسوم عبور ورسوم مرفأ، إضافة لتكاليف الشحن البري إلى سورية".

ولفت الحلاق إلى وجود مشكلة إضافية تزيد من صعوبة شحن المواد وهي تأمين حمولة باخرة كاملة إلى الموانئ السورية، ومن مصدر واحد، معتبراً أن ذلك صعب لكونه لا يوجد اتفاق بين شركات الشحن بهذا المجال.

ترك تعليق

التعليق