صحيفة موالية تجيب على سؤال: لماذا تستمر الأسعار بالارتفاع؟


ذهب أكاديمي اقتصادي، في حديث لصحيفة موالية، إلى أن التجار في سوريا، يقومون بتسعير البضائع المستوردة بسعر يتجاوز سعر الصرف المتداول حالياً بثلاثة أضعاف، وفق وصفه.

ويتحرك سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار قرب حاجز الـ 3600، منذ عدة أشهر. لكن أسعار المواد تشهد ارتفاعات يومية، مما يعني أن هذه الارتفاعات غير مرتبطة بسعر الصرف، خلافاً لما كان سائداً حينما كان سعر الصرف يعاني من التذبذب الدائم.

وقد أعدت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام تقريراً تحاول فيه الإجابة عن أسباب ارتفاع الأسعار اليومي، رغم استقرار سعر الصرف.

وبهذا الصدد، قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الدكتور علي كنعان، إن ذلك يرجع لعدة أسباب، أبرزها احتكار بعض التجار والمستوردين للبضائع التي يستوردونها فضلاً عن قيام الحكومة بإصدار قرارات بالحد من استيراد السلع، إضافة للوضع في لبنان وتدهور قيمة العملة اللبنانية ما أثر في الاقتصاد السوري.

ورأى كنعان أن الحل الأمثل لضبط الأسعار هو السماح لجميع التجار باستيراد السلع وخاصة الغذائية منها والسماح لهم بتمويل مستورداتهم من حساباتهم الخارجية وإجراء المنافسة بين المستوردين الأمر الذي سيؤدي حتماً لانخفاض الأسعار، مبيناً أنه في حال عدم تقيد التجار بسعر معين وإعطائهم الحرية بالتسعير ستزداد المنافسة فيما بينهم وبالتالي ستنخفض الأسعار.

واتفق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، مع رأي كنعان، مرجعاً ارتفاع الأسعار المستمر إلى إجراءات الحكومة المتعلقة بآلية التسعير.

ولفت الحلاق إلى أنه عندما تدخلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بموضوع هوامش الربحية بالشكل الذي وضعته جعلت الناس تخاف من العمل بالتجارة لأن العقوبات أصبحت رادعة وهذا الأمر أدى إلى عزوف الكثير من التجار عن العمل.

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار يتم بشكل يومي وسيبقى المواطن يشهد ارتفاعاً يومياً للأسعار بشكل أكبر والسبب الرئيسي انعدام المنافسة واحتكار القلة للبضائع.

ترك تعليق

التعليق