الأمم المتحدة قلقة من تقارير عن إجبار مهاجرين على العودة


عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الاثنين عن قلقها إزاء التقارير المتزايدة عن "حوادث مروعة" بحق طالبي لجوء ومهاجرين ممن يحاولون التسلل إلى اليونان ودول أوروبية أخرى، وإجبارهم على العودة من حيث أتوا.

ونفت أثينا هذه المزاعم، وقالت إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استمعت على ما يبدو لدعاية من تركيا، التي يدخل منها الآلاف من طالبي اللجوء من دول أخرى، الى اليونان سنويا.

وادان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، "العدد المتزايد من حوادث العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد اللاجئين والمهاجرين على حدود أوروبية مختلفة"، التي أسفر العديد منها عن خسائر في الأرواح.

وكانت اليونان الدولة الوحيدة التي ذكرها بالاسم.

واضاف "نشعر بالقلق إزاء التقارير المتكررة والمتسقة الواردة من الحدود البرية والبحرية لليونان مع تركيا، حيث سجلت المفوضية ما يقرب من 540 حالة اعادة غير رسمية من جانب اليونان منذ مستهل عام 2020".

كما ذكر أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم منذ سبتمبر ايلول 2021 في بحر إيجه بعد إجبارهم على العودة من المياه اليونانية.

وقال غراندي إنه ورد في بعض الحالات أن المهاجرين "يُتركون على غير هدى في قوارب النجاة أو يتم اجبارهم في بعض الأحيان على النزول في الماء، مما يظهر عدم احترام للحياة الآدمية".

وأضاف "كثيرا ما يتم الإبلاغ عن ممارسات بنفس القدر من الترويع على الحدود البرية ، مع شهادات متسقة من أشخاص تم تجريدهم من ملابسهم وإعادتهم في ظروف مناخية قاسية".

دخل حوالي مليون لاجئ ومهاجر اليونان عبر تركيا عام 2015، في طريقهم للبحث عن حياة أفضل في أوروبا. وبعدها شددت السلطات اليونانية بمساعدة شركاء في الاتحاد الأوروبي مراقبة الحدود وشيدت سياجا على طول الحدود مع تركيا، ما اعاق وصول الوافدين بشكل كبير. لكن المزاعم تزايدت حول الإعادة غير القانونية للمهاجرين من جانب اليونان إلى تركيا، سواء عن طريق البر أو البحر.

ترك تعليق

التعليق