وزير: لبنان يبني صومعتين جديدتين لمواجهة أزمة القمح

صرح وزير الاقتصاد اللبناني المؤقت، أمين سلام للأسوشيتدبرس الأربعاء بأن لبنان يعتزم بناء صومعتين جديدتين من صوامع الحبوب، لمواجهة أزمة الأمن الغذائي المتفاقمة.

قال سلام إن دولا عديدة ومنظمات دولية أبدت اهتمامها بتمويل الصومعتين، اللتين ستبلغ تكلفتهما الإجمالية 100 مليون دولار.

أضاف سلام أن بلاده حظيت باهتمام جدي للغاية من ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا واهتمام أكثر جدية من الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنه أنه سيزور قطر قريبا لمناقشة الأمر.

يقع هذا البلد المتوسطي الصغير في خضم أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى إفلاس الدولة ودفعت أكثر من ثلاثة أرباع سكانها إلى الفقر.

أصبحت صوامع الحبوب الوحيدة في لبنان في مرفأ بيروت في حالة خراب، بعد انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المتفجرة هناك منذ ما يقرب من عامين. أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين.

اشتعلت النيران في إحدى الصوامع منذ أسابيع بسبب تخمر الحبوب، وتتجه نحو الانهيار.

أثار تباطؤ واردات القمح نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود حالة من الذعر والمشاحنات في المخابز للحصول على خبز مدعوم جزئيا.

وقال سلام إن لبنان تلقى في يونيو/حزيران دراسة جدوى فنية من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تعطي الضوء الأخضر لبناء صومعتين للحبوب شمال العاصمة في ميناء طرابلس ووادي البقاع الشرقي.

وأضاف سلام في تصريحاته للأسوشيتدبرس أن بناء الصوامع سيكون إدارة جدية للأزمات، لأن بلاده تحتاج إلى احتياطيات، مشيرا إلى أن كل الشحنات التي تستغرق أسبوعا أو عشرة أيام، تستغرق الآن ما يصل إلى شهر، وفي بعض الحالات يتم إلغاؤها.