الكهرباء في ريف دمشق.. ذهبت ولم تعد


سجّل ريف دمشق أطول ساعات انقطاع للكهرباء على مدى الأشهر الماضية، حيث أفاد سكان محليون بأنه على مدار الـ 24 ساعة بالكاد تصل الكهرباء لمدة ساعة واحدة، وفي بعض الأحيان تغيب لمدة يومين أو ثلاثة بشكل متواصل، دون أن تلقى شكاويهم أي استجابة من المسؤولين، أو حتى توضيح عن سبب هذا الانقطاع الطويل للكهرباء، وبالذات في الريف المجاور لدمشق مباشرة.

وكشفت تعليقات كتبها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي العامة، أنهم تواصلوا مع شركة الكهرباء في مناطقهم عدة مرات وشكلوا وفوداً زاروا فيها السلطات الأعلى في المحافظة، بهدف الحصول على إجابة مقنعة لهذا العقاب الكهربائي، بحسب وصفهم، إلا أن المسؤولين غالباً ما كانوا ما يتذرعون بالعقوبات والحصار، وما كان يلفت الانتباه أكثر، هو عدم تقديمهم تطمينات للأهالي بتحسن الأوضاع في المدى المنظور.
 
وفي السياق ذاته، قالت صفحات اقتصادية عاملة في مناطق النظام، إنها كتبت العديد من شكاوي المواطنين في ريف دمشق فيما يخص انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وانتظرت من المسؤولين في وزارة الكهرباء أن يردوا عليها، إلا أنه لم تصلهم أية إيضاحات، وحتى عندما تواصلوا بأنفسهم مع أحد المسؤولين لمعرفة الأسباب، فإن الإجابة لم تخرج عن الإطار التقليدي، من إدعاء التخريب الذي تعرضت له الشبكة الكهربائية في ريف دمشق في السنوات الماضية، من قبل من يتم وصفهم بالمجموعات الإرهابية، وأن الدولة لا تملك القدرة والإمكانيات لإصلاح هذه الشبكة، بحيث يتم تغذية بعض المناطق بساعات أطول من الكهرباء، بالإضافة إلى الحديث المعهود عن نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.

ترك تعليق

التعليق