المنظفات.. هل هناك أزمة جديدة تلوح في الأفق؟


تواجه مصانع المنظفات بكافة أنواعها، العديد من الأزمات التي تهددها وجودها، والمتمثلة بعدم قدرتها على تأمين مستورداتها الخارجية بسهولة ويسر، بالإضافة إلى سياسة التسعير التي تفرضها وزارة التموين، والتي بحسب قول أصحاب هذه المصانع، بأنها تسبب خسائر كبيرة لهم، وما لم يتم رفع الأسعار فإنهم قد يضطرون إلى إغلاق منشآتهم.

وقال صاحب أحد هذه المصانع من محافظة حماة، وخلال تواصل مع محرر "اقتصاد"، إنه على وشك إغلاق معمله الذي يغطي أكثر من 70 بالمئة من حاجة المحافظة، بالإضافة إلى محافظات أخرى، مؤكداً أن تكاليف الإنتاج أصبحت مرتفعة جداً ولا تتناسب إطلاقاً مع التسعيرة الرسمية لمنتجاته.

وأكد صاحب هذا المصنع، أنه وعدد من أصحاب المصانع الأخرى، تقدموا بكتاب لوزارة التجارة الداخلية، يطلبون فيه إعادة النظر في تسعير منتجاتهم، إلا أن الوزارة لم تستجب حتى الآن، ما يعني حسب قوله أن السوريين سوف يواجهون في المرحلة القادمة أزمة في الحصول على المنظفات، وخصوصاً أن بعض المعامل قد توقف عن الإنتاج بالفعل، دون أن يسمي هذه المعامل.

وعلى صعيد متصل، حاول موقع "اقتصاد" أن يرصد الموضوع على أرض الواقع، حيث أكد العديد من السوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، أن هناك شائعات تتحدث عن فقدان أو ارتفاع أسعار المنظفات في الفترة القادمة، وهو ما دفع الكثيرين لتخزين كميات كبيرة منها، لكن البعض عبر عن اعتقاده بأن الشائعة تسويقية، والهدف منها تصريف الإنتاج المتواجد في الأسواق.

وفي السياق ذاته، أكد صاحب محل تجاري لبيع الجملة في منطقة ريف دمشق، أن المنظفات ارتفعت أسعارها بنسبة 30 بالمئة خلال الأشهر الماضية، لكنه أشار إلى أن الأزمة التي تواجهها معامل المنظفات، ليست بسبب الأسعار المنخفضة، وإنما بسبب انتشار الصناعات الشعبية لهذه المنظفات، والتي باتت تغطي نسبة 40 بالمئة مما هو موجود في الأسواق، وتلقى إقبالاً كبيراً من المستهلكين بسبب أسعارها الرخيصة، وإن كانت جودتها منخفضة جداً.

ترك تعليق

التعليق