قافلة مساعدات تدخل منطقة المعارضة السورية قبل تصويت أممي


سلمت قافلة إنسانية يوم الأحد إمدادات عاجلة إلى مدينة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، قبل يوم من تصويت مجلس الأمن على قرار بشأن إمكانية استمرار تسليم المساعدات إلى المنطقة المنكوبة بالحرب.

أسفر الصراع في سوريا عن مقتل مئات الآلاف، وتشريد نصف سكان البلاد.

دخلت قافلة مكونة من 18 شاحنة إلى محيط إدلب عبر خطوط المواجهة التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

تحركت روسيا، المتحالفة مع رأس النظام بشار الأسد، لاستبدال المساعدات الإنسانية التي تعبر الحدود التركية إلى سوريا بقوافل تمر عبر المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام.

ووافق مجلس الأمن في يوليو / تموز الماضي على قرار بتمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى إدلب، التي يقطنها 4.1 مليون نسمة.

من المتوقع أن تمتنع روسيا عن تصويت يوم غد الاثنين.

تنص مسودة القرار على تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة لمدة ستة أشهر حتى 10 يوليو / تموز المقبل.

في إدلب، احتج عشرات المسعفين يوم الأحد خارج مركز طبي رئيسي ضد أي محاولة روسية في الأمم المتحدة لمنع تدفق المساعدات من تركيا.

عبرت 14 شاحنة إغاثة من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي يوم الجمعة.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي بأن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءا، وقال إنه إذا لم تتجدد شحنات المساعدات من تركيا إلى إدلب، قد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء.

استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) في يوليو / تموز عام 2020 ضد قرار أممي يبقي نقطتي عبور حدوديتين مع تركيا لتقديم مساعدات إنسانية إلى إدلب.

بعد أيام، أجاز المجلس إيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط، باب الهوى، وهو الوضع المستمر منذ ذلك الحين.

قالت روسيا مرارا إن عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود، والتي بدأت عام 2014، كان من المفترض أن تكون مؤقتة.

ترك تعليق

التعليق