تسجيل صوتي لمقاتل سابق: حزب الله استباح ممتلكات السوريين بفتوى من خامنئي


نشر مقاتل سابق في حزب الله اللبناني، تسجيلاً صوتياً مصوراً، قال فيه إنه قاتل إلى جانب الحزب في سوريا في الفترة من عام 2012 إلى 2018، حيث تعرض بعدها للإصابة والإهمال في علاجه ومن ثم فصله من الحزب، ما دفعه لفضح الكثير من عمليات السرقة التي قام بها عناصر الحزب في ريف دمشق وحلب والجزيرة السورية، وبفتوى من الزعيم الإيراني، علي خامنئي، حسب قوله.

ويقول المقاتل، في الفيديو الذي لم يظهر فيه بصورته، وتظهر فيه ورقة أشار إلى أنها تقرير طبي من "الجيش السوري" تثبت إصابته بالإضافة إلى بطاقة جريح، يقول إن كلامه، "موجه لقيادة حزب الله وبالأخص إلى حسن نصر الله"، مضيفاً أنه انتمى للقتال مع حزب الله منذ كان عمره 16 عاماً، وحالياً عمره 36 سنة -لم يتم معرفة تاريخ تسجيل الفيديو- ثم قاتل مع الحزب في سوريا في العام 2012، وتعرض للإصابة في عام 2016.

ويتابع أنه في عام 2016 تم نقله إلى الوحدة 13 ألف في "الليرمون" في حلب، التي كان يرأسها كل من "علاء" الذي مات لاحقاً، و"أبو حسين حميدة"، وأنه تم وضعه في قسم التجهيز، ليكتشف أن العملية كلها "سرقة وتعفيش" على حد قوله.

ويوضح أن السرقات كانت تجري أمام عينيه، مدعياً أنه حاول الاعتراض عليها، غير أن "أبو محمد عدنان" -لم يذكر صفته ومنصبه - قال لهم إن هذه السرقات فيها تكليف شرعي من خامنئي، وأن ملفات السرقة لا يجوز فتحها وفضحها.

ثم يسمي هذا المقاتل أبرز "الحرامية" من حزب الله، وهم حسب قوله "جعفر عدشيت" مسؤول الوحدة 13 ألف، وأبو محمد عدنان، والشيخ "أبو مهدي من القمطية" مسؤول التجهيز في نفس الوحدة، وشخص آخر يدعى فراس و"أبو ياسر ياغي" الذي وصفه بالحرامي الأكبر، وأخيه ياسر، لافتاً إلى أن جميع هؤلاء كانوا محميين من قيادات حزب الله والقضاء "والشيخ مالك".

أما المناطق التي تم سرقتها بحسب هذا المقاتل، فهي مزارع في يبرود وريما وفليطة والزبداني والبوكمال ودير الزور وحلب، "جرارات وجرافات ومعامل وسيارات وأغنام وأبقار وتجهيزات منزلية"، كاشفاً بأن عناصر حزب الله وبأمر من القيادات السابقة قاموا باستباحة ممتلكات جميع المدنيين في المناطق التي كانوا يدخلون إليها في سوريا، بالإضافة إلى عمليات القتل، "كل شيء تم سرقته حتى الشبابيك والأبواب".

ويضيف أن السرقات من البوكمال كانت تباع في "القطيفة" عند سامر وفي "فليطة" و"السحل" عند حسن الأسمر وفي الهرمل كانت تباع كخردة.

ثم يوجه هذا المقاتل كلامه إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، فيقول إن له حق عندهم وإذا لم يعطوه إياه "الله لا يسامحك انت وحزبك"، في إشارة إلى أنه اختلف مع بعض القيادات السابقة على خلفية موضوع السرقات، فتم فصله من الحزب وعدم متابعة علاجه.

وينوه إلى أنه في وقت سابق طلبوا منه حذف منشورات كان قد كتبها على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، والتي تفضح بعض أعمال السرقة التي قامت بها عناصر الحزب، مقابل إرجاعه للحزب، لكنهم ضحكوا عليه حسب قوله، مضيفاً: "هلا إذا بتفرشولي الأرض دهب ما رح إرجع"، ومطالباً بإعطائه حقوقه ودوائه.

وفي حال لم يعطوه حقه، هدد هذا المقاتل السابق بنشر فيديوهات جديدة تفضح بشكل أوسع عمليات السرقة التي كان يقوم بها حزب الله بتوجيه من الأسماء التي ذكرها لاحقاً، لافتاً إلى أن المعلومات التي بحوزته تمس سمعة الحزب وكيانه، لكنه لا يريد الإساءة إليه، لأن مشكلته مع القيادات الخمس، وهم أبو ياسر ياغي وأخيه ياسر والشيخ أبو مهدي والسيد فراس وجعفر عدشيت وأبو محمد عدنان.

وختم بالقول، إن قصة "لبيكي يا زينب" التي برر بها حزب الله قتاله للسوريين هي خدعة لم تعد تنطلي على أحد، مشيراً إلى أن السيدة زينب موجودة في سوريا بين السنة منذ 1400 عام، دون أن يرميها أحد بحجر.

هذا ولم يستطع "اقتصاد" التأكد من مدى صحة الفيديو في البداية، ولكن بعد الرجوع إلى بعض المصادر اللبنانية، تم التأكيد على أن من يتحدث ينتمي بالفعل لمناطق سيطرة حزب الله في لبنان، والأسماء التي ذكرها معروفة في أغلبها لدى أبناء الطائفة الشيعية.

ننوه إلى أن "اقتصاد" حصل على الفيديو من مصدر لبناني. والفيديو متداول بين نشطاء لبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يتمكن "اقتصاد" من الحصول على اسم "المقاتل"، صاحب الفيديو.



ترك تعليق

التعليق