برنامج الأغذية العالمي: الجوع وسوء التغذية يرتفعان بشدة في سوريا


قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الجوع وسوء التغذية يرتفعان بشدة في سوريا وإن أكثر من نصف سكانها يعانون من نقص الغذاء بعد 12 عاما من الحرب والضغوط الاقتصادية وزلزال الشهر الماضي.

وقالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط، لرويترز إن "الوضع أسوأ من أي وقت مضى في سوريا".

وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي بأن نحو 55 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم 12.1 مليون شخص تقريبا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الوقوع في براثن الجوع.

وتظهر البيانات أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع وأن معدلات تخلف النمو وسوء التغذية لدى الأمهات وصلت لمستويات غير مسبوقة.

وقالت فلايشر "نحن قلقون للغاية بسبب ارتفاع الجوع بشكل حاد في سوريا".

والزلزال الذي وقع في فبراير شباط وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 ألف شخص في سوريا وتركيا زاد من حجم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ 12 عاما وضعف الليرة السورية.

وأثناء تعامل وكالات الإغاثة مع تبعات الزلزال، دعا مدير برنامج الأغذية العالمي قبل شهر السلطات في شمال غرب سوريا، الذي يسيطر عليه مسلحون مناوئون لنظام بشار الأسد، إلى التوقف عن منع وصول المساعدات إلى المنطقة.

وتصل المساعدات حاليا إلى شمال غرب سوريا عبر ثلاثة معابر حدودية مع تركيا.

وقالت فلايشر "ما نحتاجه هو فتح نقاط العبور الداخلية. ما زلنا نتفاوض في هذا الأمر مع السلطات المحلية".

وقال البرنامج إنه سيتعين عليه أن يخفض بشكل كبير عدد الأشخاص الذين يساعدهم اعتبارا من يوليو تموز ما لم يوفر المانحون المزيد من التمويل.

ويوم الاثنين الفائت، قالت لجنة تحقيق عينتها الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية وحكومة النظام السوري وجهات أخرى يتحملون مسؤولية تأخر وصول المساعدات الطارئة إلى السوريين بعد الزلزال الذي وقع الشهر الماضي، ووصفت الإخفاقات بأنها "صادمة" ودعت إلى إجراء تحقيق منفصل.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان إنه "رغم وجود الكثير من الأعمال البطولية وسط المعاناة، فقد شهدنا أيضا إخفاقا بالجملة من جانب الحكومة (النظام) والمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، في توجيه المساعدات الضرورية بسرعة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة لها".

ترك تعليق

التعليق