البنك الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد السوري بنسبة 5.5 بالمئة


حذّر البنك الدولي من أنّ الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا في 6 شباط الماضي، ستكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد السوري، متوقّعاً أن ينكمش إجمالي الناتج المحلّي بنسبة 5.5 بالمئة هذا العام.

وتوقع البنك الدولي في تقرير أن يزداد انكماش إجمالي الناتج المحلي في سوريا بمقدار 2.3 نقطة مئوية، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.

وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه إنّ "الزلزال الذي ضرب سوريا في الآونة الأخيرة يؤدّي إلى تفاقم التداعيات الوخيمة للصراع الذي يعيشه الشعب السوري منذ 12 عاماً.

وقدّر التقرير قيمة الأضرار المادية التي سببها الزلزال في سوريا بـ3.7 مليار دولار أميركي، أمَّا الخسائر فتُقدَّر بنحو 1.5 مليار دولار أميركي، ليبلغ إجمالي قيمة الأضرار والخسائر 5.2 مليار دولار أميركي.

أمّا احتياجات التعافي وإعادة الإعمار، فتُقدر بحسب التقرير بنحو 7.9 مليار دولار أميركي على مدى ثلاث سنوات.

وتوقّع البنك الدولي أن "يزداد معدّل التضخّم في سوريا بنسبة عالية، والسبب الرئيسي في ذلك النقص في السلع المتوفّرة، وزيادة تكاليف النقل، وارتفاع الطلب الكلّي على مواد إعادة البناء".

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الناتج المحلي في سوريا ووفقاً لأرقام البنك الدولي يبلغ نحو 20 مليار دولار، أما المحللين الاقتصاديين التابعين للنظام فيقولون إنه بالكاد يصل إلى 5.5 مليار دولار.

وقبل العام 2011، كان الناتج الإجمالي المحلي في سوريا يبلغ أكثر من 60 مليار دولار.

ترك تعليق

التعليق