40 ألف سائح نزلوا في الفنادق من أصل 385 ألفاً.. فأين يبيت السياح القادمون إلى سوريا؟


تكشف الأرقام التي أعلن عنها وزير السياحة التابع للنظام، رامي مرتيني، حول أعداد السياح الذين قدموا إلى سوريا، عن مقارفة غريبة وخصوصاً لناحية الحجوزات الفندقية، إذ أشار إلى أنه من أصل 385 ألف سائح جاؤوا في الربع الأول من العام الجاري، نزل 40 ألف منهم فقط في الفنادق.. فأين قضى الـ 345 ألف الآخرين لياليهم في سوريا..؟

تشير المعلومات التي حصل عليها "اقتصاد" من مصادر خاصة أن ما يعتبره وزير السياحة أنهم سياح عرب وأجانب، إنما هم في أغلبهم من الزوار الشيعة الذين يأتون إلى ما يسمى بالحوزات العلمية، ويقضون أغلب لياليهم في مرافق تابعة لهذه الحوزات، ويتواجد أغلبها في منطقة السيدة زينب بالقرب من دمشق.

وأكد مصدر إعلامي مقرب من إعلام النظام، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تصريحات وزير السياحة حول أعداد السياح الذين قدموا إلى سوريا في الربع الأول، يقول فيها بأن عدد السياح العرب بلغ 345 ألف سائح، والأجانب 40 ألفاً، حيث لفت المصدر إلى أن السياح العرب هم في أغلبهم من الدارسين في الحوزات العلمية الشيعية، والذين يرتادون سوريا باستمرار، بينما السياح الأجانب فهم في أغلبهم من الإيرانيين والباكستانيين والأفغان، وهؤلاء يزورون القبور، التي يطلقون عليها اسم المواقع المقدسة، ويبيتون على الأغلب في الفنادق.

وكان وزير السياحة التابع للنظام، أعلن في ذات التصريحات، أنه بلغ عدد نزلاء الفنادق (عرباً وأجانب) 40 ألف نزيل قضوا خلالها 250 ألف ليلة فندقية منهم 28 ألف نزيل من العرب و12 ألف نزيل من الأجانب، في حين بلغ عدد زوار المواقع المقدسة نحو 36 ألف زائر بعدد ليالي 234 ألف ليلة فندقية.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الفترة نفسها من عام 2022 كان عدد القادمين إلى سوريا 236 ألف سائح منهم: 206 آلاف قادم من العرب و30 ألفاً من الأجانب، أي أن الزيادة تبلغ نحو 150 ألف قادم.

ترك تعليق

التعليق