الأسد يجدد شروطه لعودة اللاجئين بعد 24 ساعة من مجزرة جسر الشغور


كرّر رأس النظام، بشار الأسد، شروطه، لقاء عودة اللاجئين السوريين، وذلك خلال استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، أمس الاثنين.

واشترط الأسد حشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة اللاجئين، وإبقاء هذا الملف في "إطارة الإنساني والأخلاقي"، في إشارة إلى اتهام النظام لدول غربية وإقليمية، بتسييس الملف.

جاء لقاء المسؤول الأممي بالأسد، بعد يومٍ من مجزرة تسببت بها غارات للطيران الروسي بالتزامن مع تصعيد عسكري من جانب النظام في شمال غربي البلاد.

وادعى الأسد خلال استقباله غريفيث، أن العودة "السليمة" للاجئين السوريين، هي "الهدف الأسمى لدى الدولة السورية". لكنه اشترط توفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في المناطق التي سيعودون إليها، وتأهيل المرافق الخدمية بكافة أشكالها، كي تصبح عودتهم ممكنة.
 
وتسببت الغارات الروسية التي استهدفت سوقاً شعبياً بمنطقة جسر الشغور، غربي إدلب، بسقوط 9 قتلى مدنيين، وإصابة 61 شخصاً، بينهم أطفال.

فيما ادعى الأسد أن "مؤسسات الدولة السورية اتخذت الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارهم بعد عودتهم ضمن الإمكانات المتاحة".

وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً يدين لقاء المسؤول الأممي بالأسد، بعد 24 ساعة فقط من مجزرة جسر الشغور. واعتبر الفريق أن الأمم المتحدة تكافئ النظام وروسيا، بهذه الزيارة، بعد المجزرة.

ويعرّف فريق "منسقو استجابة سوريا" نفسه، بأنه منظمة مجتمع مدني مستقلة، مكونة من مختصين في مجالات العمل الإنساني والأبحاث المتعلقة به. وينشط الفريق بصورة خاصة، في شمال غربي البلاد، الخارج عن سيطرة النظام.

من جانبه، عرض غريفيث على الأسد خطة عمل المنظمة الدولية للمرحلة القادمة من أجل دعم مشاريع التعافي المبكّر في سوريا، وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، وفق تقرير نشرته صحيفة "الوطن" الموالية.

ترك تعليق

التعليق