النظام يبيع المدارس الحكومية والحدائق العامة


قبل عدة أسابيع عبّر أحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، عن استنكاره لقيام وزارة التربية بتأجير وبيع عدد من المدارس الحكومية للقطاع الخاص، دون أن يقدم أية تفاصيل عن أماكن هذه المدارس والمستثمرين الجدد لها، لكنه أكد أن لديه كل الأسماء التي قامت بالاستيلاء على تلك المدارس.

وكان اعتراض الموقع ، ليس على عملية بيع المدارس، وإنما على الطريقة التي جرت فيها عملية البيع، إذ أنه لم يتم الإعلان عن مزاد أو عن عروض استثمار، وجرى الأمر بالاتفاق بين أسماء بعينها وبين وزارة التربية، مهدداً بكشف تلك الأسماء التي قال إن هويتها معروفة للجميع، في إشارة إلى أنهم من تجار الحرب أو من المقربين من مكتب زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد.

وعلى ما يبدو أن عملية بيع المدارس الحكومية أكبر من أن يتم تغطيتها بـ "غربال"، إذ انتقلت عدوى الاعتراض، من الصحافة إلى أجواء المثقفين، ما يشير إلى أن العملية كبيرة وخطيرة، حيث كتبت الأديبة ناديا خوست على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" مطالبة بمحاكمة "كل من يعمل لبيع القطاع العام، أكان مدرسة أم معملاً أم حديقة عامة".

وكشف مصدر إعلامي خاص لـ "اقتصاد" أن من بين المدارس التي تم بيعها، مدرسة الصناعة الثالثة في مزة فيلات غربية، مضيفاً بأن وزارة التربية اعترفت ببيع بعض المدارس للقطاع الخاص بصيغة الاستثمار، دون أن تكشف عن عددها وموقعها، تحت ذريعة الاستفادة من دخلها في دعم العملية التعليمية.

وبحسب المصدر ذاته الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الكل يشير إلى أن المستثمر الجديد لهذه المدارس هم أشخاص مرتبطون بإيران، ويعتقد أنها حصلت عليها مقابل ديونها، لأن الأمر ظهر فجأة بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق مطلع أيار/مايو الفائت، حيث لوحظ قيام أعمال ترميم لبعض المدارس بطريقة مختلفة عن واقع المدارس الحكومية.

ولم يستبعد المصدر أن يكون النظام قد باع بعض المرافق العامة مثل الحدائق والمواقع التاريخية، لافتاً إلى أن هناك إشاعة قوية تفيد باستيلاء إيران على الحديقة العامة بحلب، والتي تقع في منطقة حيوية وسط المدينة، كما أن هناك إشاعات عن استيلاء إيران على حدائق في دمشق دون أن يتم معرفة موقعها حتى الآن.

ترك تعليق

التعليق