برنامج الأغذية العالمي يحذر من اضطراره لتقليص حصص الأغذية للأكثر جوعاً في العالم


حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من ان خفض الحكومات تمويل المساعدات الإنسانية سيجبره على خفض الحصص الغذائية بشكل كبير للأكثر جوعا في العالم، حيث يهدد كل خفض بنسبة واحد بالمائة من المساعدات بدفع 400 ألف شخص نحو المجاعة.

وقال البرنامج إن العجز في التمويل، والذي تجاوز 60 بالمائة هذا العام، هو الأعلى في تاريخ برنامج الأغذية العالمي الممتد منذ ستين عاما، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها البرنامج، ومقره روما، انخفاضا في المساهمات مع ارتفاع الاحتياجات.

ونتيجة لذلك، اضطر البرنامج إلى خفض حصص الإعاشة في نصف عملياته تقريبا، ومن بينها الأماكن المتضررة بشدة، مثل أفغانستان وسوريا والصومال وهايتي.

وحذر برنامج الأغذية العالمي في بيان من أن 24 مليون شخص آخرين قد ينزلقون إلى هاوية الجوع خلال العام المقبل نتيجة لذلك.

وتقول سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إنه يتعين على الحكومات زيادة المساعدات لا تقليصها مع وصول المجاعة إلى مستويات قياسية.

وتضيف "إن لم نتلق الدعم الذي نحتاجه لتجنب المزيد من الكوارث، سيشهد العالم المزيد من الصراعات والاضطرابات والجوع بلا شك. إما أن نؤجج نيران عدم الاستقرار العالمي، أو نعمل بسرعة لإطفاء الحريق".

وحذر برنامج الأغذية من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فستنشأ "حلقة هلاك"، وستضطر المنظمة الأممية إلى إنقاذ المتضورين جوعا على حساب الجياع فقط.

ترك تعليق

التعليق