سعر تنكة زيت الزيتون يقترب من 2 مليون ليرة

واصلت أسعار زيت الزيتون في السوق السورية ارتفاعها، حيث أكد معنيون أن التنكة من وزن 16 كيلو غراماً، أصبحت تباع بين مليون و800 ألف ليرة إلى مليون و900 ألف ليرة، وسط حالة من الاستغراب، كون الإنتاج محلياً، وهو لا زال في بداية موسمه.

وأكد العديد من أصحاب مزارع الزيتون الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام في تصريحات لـ "اقتصاد"، أن التنافس بين التجار الذين يتواجدون في معاصر الزيتون لشراء إنتاج المزارعين من الزيت هو من رفع الأسعار، مشيرين إلى أن التجار يفاوضون المزارع قبل دخوله إلى المعصرة ويشترون منه الزيت حتى قبل عصره، في سباق محموم فيما بينهم لشراء أكبر كمية من زيت الزيتون.

وذكر أحد المزارعين في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، والذي يعيش في منطقة حماة، أنه عصر إنتاجه من الزيتون قبل نحو الشهر، وقام ببيعه لأحد التجار بـ مليون و400 ألف ليرة للتنكة، معبراً عن ندمه كونه لم ينتظر شهراً آخر، لأن سعر التنكة بات يقارب المليونين ليرة، فيما وصل إنتاج أرضه إلى أكثر من 70 تنكة زيت زيتون.

على صعيد متصل، اتهم مسؤول في الاتحاد العام للفلاحين الجهات المعنية بأنها هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق المحلية، مشيراً إلى أن قرار السماح بالتصدير هو الذي شجع التجار على شراء إنتاج الزيت بحثاً عن المزيد من الأرباح.

وقال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف، في تصريحات لوسائل إعلام النظام، بأن التاجر هو المستفيد الأكبر من قرار السماح بالتصدير في حين أن الفلاح يتمنى أن يسمح بالتصدير في حال كان هناك اكتفاء ذاتي في السوق، إلا أن المشكلة أنه تم السماح بالتصدير هذا الموسم رغم قلة الإنتاج وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي ما أدى إلى ارتفاع سعر المادة في السوق لأرقام قياسية غير مسبوقة.