النظام يرفع سعر استلام محصول التبغ 200 بالمئة.. ماذا عن القمح؟

لاقى قرار رئيس مجلس الوزراء التابع للنظام، حسين عرنوس، برفع سعر استلام محصول التبغ بنسبة 200 بالمئة، استهجان المراقبين لأن هذه الزيادة المجزية كان يجب أن يحصل عليها مزارعو القمح، باعتباره محصولاً استراتيجياً، متهمين النظام بالتحيز كون أغلب العاملين في هذه الزراعة هم من أبناء المنطقة الساحلية وأبناء سهل الغاب، بالإضافة إلى أن المؤسسة العامة للتبغ هي من أبرز المؤسسات الرابحة في سوريا، ناهيك عن أن مزارعي التبغ كانوا يحصلون على أسعار مجزية.

وكشف المحلل الإقتصادي مروان قويدر في تصريح خاص لـ "اقتصاد" أن التحيز واضح في هذه الزيادة الكبيرة التي أجراها النظام على استلام محصول التبغ، لدرجة أن مزارعي التبغ عبروا عن امتنانهم ورضاهم لهذه الزيادة وأعلنوا أنهم في هذه الحالة سوف يزيدون من المساحات المزروعة من التبغ، وكل ذلك وفقاً لـ قويدر، على حساب محصول القمح.

وأوضح قويدر أنه في نهاية الشهر الثامن من العام الماضي قام النظام برفع سعر استلام محصول التبغ من الفلاحين، معتبراً أنه لا يوجد مبرر لرفع السعر مرة أخرى هذا العام، إذ أنه لم يطرأ أي زيادة على أسعار الدخان في السوق السورية منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، وهو ما يعني بحسب قويدر بأن النظام يتحيز لفئة معينة من الفلاحين.

وبحسب التسعيرة الجديدة لمحصول التبغ لموسم 2024- 2025 فقد أصبح سعر كيلو التبغ يتراوح بين 23000- 32000 ليرة لمختلف الأصناف.

وذكرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أن هذه الزيادة لاقت رضا المزارعين، مبينين أن الأسعار الجديدة مقبولة مقارنة بالأسعار القديمة التي لم يكن يحصل فيها المزارع على هامش ربح جيد، كما أتت الأسعار الجديدة منصفة للمزارعين الذين لديهم مساحات كبيرة للزراعة.