أكاديمي يشخّص وضع الاقتصاد السوري


قال الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إبراهيم العدي، إن الاقتصاد السوري لا يوجد له أي شبيه في العالم، فهو ليس لديه هوية، معيداً ذلك إلى تفكك القوة الاقتصادية والسياسات الاقتصادية الفاشلة وتراكمها.

وأضاف العدي في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن ارتفاع أسعار السيارات والمنازل في سوريا يعود إلى التضخم الكبير الذي بدأ يفترس الرواتب والأجور وانخفاض قيمة الليرة السورية، لافتاً إلى أن الليرة هي مقياس القيمة، والتضخم ضريبة يدفعها الفقراء للأغنياء.

وأشار إلى أن أسعار السيارات في سوريا أغلى من أي دولة في العالم، وأن إمكانية انخفاض سعرها يكون متاحاً من خلال فتح الاستيراد وإقامة مشاريع لتزيد القوة الشرائية.

ورأى العدي أن المجتمع السوري ينقسم إلى قسمين: أصحاب الدخل المحدود المتمثل بالرواتب والأجور وأصحاب الدخل اللامحدود المتمثل بالثروات المادية (عقارات، سيارات)، معتبراً أن العقارات والسيارات تحولت إلى وسيلة إدخار بالنسبة للطبقة الثرية لحفظ قيمة النقد، فالأثرياء ثرواتهم عينية لأن النقود تتآكل وتنخفض قيمتها مع الوقت لذلك يلجأ أصحاب هذه الطبقة إلى الاستثمار في العقارات، والسيارات تعتبر وسيلة أمان للمستقبل في ظل التغير في سعر الصرف.

وختم بالقول: "يحب أن يكون لدينا سياسات اقتصادية قادرة على إعادة ثقة الخارج بالاستثمار في الاقتصاد السوري لكي نتخلص من حالة الركود الاقتصادي".

ترك تعليق

التعليق