خبير: العقار في سوريا خسر 60 بالمئة من قيمته الفعلية


قال الخبير العقاري الدكتور عمار يوسف، إنه لا يوجد ما يسمى بارتفاع أسعار وأجور العقارات، لكن يوجد ما يسمى بتراجع القدرة الشرائية للمواطن، مشيراً إلى أنه وعند العودة لأي معيار سعري خلال الفترة الماضية نجد أن الأسعار والأجور تنخفض.

وأشار يوسف لموقع "غلوبال" الموالي للنظام، إلى أن متوسط إيجار أي بيت حالياً يبلغ مثلاً 500 ألف ليرة، مضيفاً أن هذا المبلغ كان منذ سنة قادراً على شراء سلة غذائية معينة، اليوم المليون ليرة لا تشتري نفس السلة الغذائية ولا نصفها، وهذا كله يعود لانهيار القدرة الشرائية لليرة السورية، الأمر الذي يعطي منعكساً بارتفاع أسعار الإيجارات بشكل وهمي وغير صحيح.

وبيّن يوسف أن العقار الذي كان سعره مئة مليون ليرة أصبح اليوم مليار ليرة، لكن بالعودة لتقديره بالعملة الصعبة أو الذهب، فعلى الرغم من ارتفاعه بالليرة السورية ألف بالمئة لكن بالمؤشرات السعرية الثانية فهو منخفض بنسبة 60 إلى 70%، ما يعني انهياراً بالقدرة الإئتمانية للمستهلك.

وأضاف الخبير العقاري أنه كما هو معلوم أن كل شخص في سوريا يريد الاستثمار أو ائتمان نقوده فهو لا يتجه للبنوك، بل يتجه نحو العقار، بدعوى أن العقار لا يخسر، مؤكداً أن العقار في سوريا أصبح يخسر إذ أنه منذ بداية الأزمة وحتى اليوم خسر قرابة 60% من القيمة الفعلية له.

ترك تعليق

التعليق