مرسوم لبشار الأسد يثير الاستغراب


عبّر الكثير من المعلقين عن استغرابهم من المرسوم الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، والذي بموجبه، أحدث الشركة العامة للصناعات النسيجية لتحل مكان كل من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، حيث تساءل العديد عن مكان وواقع هاتين المؤسستين اللتين تم دمجهما في شركة واحدة، بينما هما متوقفتان عن العمل منذ نحو عشر سنوات.

وكتب أحد المعلقين، ويبدو أنه كان يعمل سابقاً في المؤسسة العامة للصناعات النسيجية، أن المؤسسة متوقفة عن العمل تقريباً قبل العام 2011، بسبب عدم قدرتها على منافسة القطاع الخاص، معبراً عن اعتقاده بأنها لن تنافس هذا القطاع سواء كانت مؤسسة أو تحولت إلى شركة.

وكتب البعض أن الرئيس منفصل عن الواقع تماماً، ففي الوقت الذي ينتظر فيه السوريون صدور مراسيم تمس حياتهم المعيشية، فإنه منشغل بالنسيج والأقطان والممثلين والدراما، على حد وصف أحدهم.

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية تم إحداثها في العام 1975، ويتبع لها 26 شركة موزعة على كافة المحافظات السورية، جميعها خاسرة، بالإضافة إلى أن أغلبها متوقف عن الإنتاج منذ العام 2013 بسبب تعرضها للدمار.

وقد قام النظام بعرضها للاستثمار وجميع معاملها في المحافظات، أكثر من مرة، كان آخرها في العام 2021، إلا أنه لم يتقدم أحد لاستثمارها من القطاع الخاص.

أما المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان فيعود تأسيسها للعام 1965، ومقرها حلب، وهي مؤسسة فقدت أهميتها وقيمتها بعد خروج مناطق زراعة القطن في الجزيرة السورية وحلب عن سيطرة النظام منذ العام 2013 تقريباً، بينما عادت للعمل في العام 2022 لكنها لم تستطع تسويق سوى كميات قليلة من القطن.

ترك تعليق

التعليق