العقارات في سوريا انخفض سعرها مقارنة بالذهب والدولار


قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش، إن تم تحليل واقع أسعار الذهب والعقارات في سوريا، وتحليل أسعار العقارات بقيمتها الفعلية مقارنة بسعر الدولار اليوم وما كان عليه قبل عام 2011، فإننا سوف نجد أن أسعار العقارات قد انخفضت مقارنة بسعرها بالدولار.

وبيّن عربش لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن من اشترى عقاراً ما بعد 2011 حتى الآن، من خلال تسييل عملة صعبة وذهب، فإنه خسر لأنه ما بين عامي 2011 و2013 كان سعر الأونصة لا يزيد على 1500 دولار في حين سعر الأونصة اليوم تجاوز 2200 دولار، بينما كان العقار بحدود 25 مليون ليرة سورية أي نحو 500 ألف دولار وحالياً صاحب هذا العقار غير قادر على استرداد رأسماله في حال بيعه.

وأضاف عربش أن الذهب عالمياً ليس للإدخار إنما يعد ملاذاً آمناً لمن يتعامل في البورصات فقد يتحوطون بالذهب عند وجود مؤشرات أو توقعات بحدوث تغيرات في الأسواق، أما في سوريا فمن الممكن أن يعد الذهب استثماراً رابحاً.

وأشار إلى أن لعبة الاستثمار بالذهب تحتاج إلى محترفين وليس كما الحال في سوريا إذ يرغب الناس بشراء الذهب عندما يرتفع سعره قليلاً ويتهافتون على بيعه عندما يرتفع سعر الغرام أكثر أو حتى إذا انخفض السعر وذلك خشية على مدخراتهم من ضياع القيمة الشرائية، لافتاً إلى أنهم في الحالتين قد خسروا، لأن فارق السعر ليس هو من يلعب دوراً في الربح فقط، بل أجرة الصياغة التي يدفعها الزبون عند الشراء، ويخسرها عند البيع.

ورأى أن أفضل استثمار في سوريا هو استثمار الأموال في البضائع والتجارة، لأن أسعار كل السلع في ارتفاع مستمر، موضحاً أنه بالنظر إلى الأسعار من عام 2011 حتى اليوم، فإن التضخم في الكثير من السلع يتجاوز 600 ضعف وأكثر.

ترك تعليق

التعليق