صيدلياتٌ تعلن إضرابها احتجاجا على زيادة أسعار الأدوية

نقل مصدر مطلع لـ"اقتصاد" إغلاق عدد من الصيدليات في دمشق احتجاجاً على زيادة جديدة لأسعار الأدوية، لحين صدور نشرة تسعيرية جديدة بالأدوية.

وتبلغ الزيادة المفاجئة نسبة 50% للأدوية التي سعرها دون 50 ليرة فضلاً عن الأدوية الأخرى، التي طالتها زيادة غير رسيمة من قبل موزعي الأدوية والصيادلة. 

وقال الصيدلاني /ن. ح/ الذي أغلق صيدلته احتجاجاً على ممارسات مسؤولي الصحة في النظام واستغلال معاناة السوريين.

" ما يفعله النظام هو التخلي عن المواطن السوري المؤيد له قبل المعارض رغم وعوده بتخفيض الأسعار ودعم المنتج الدوائي."

ويأتي الإضراب غير المعلن بعد معاناة قاسية جراء النقص الحاد لعدة أصناف من الأدوية كأدوية القلب والسكر والضغط والأطفال نظراً لتوقف عجلة الإنتاج في عدد من المصانع.

ويبرر مراقبون السعر الجديد للأدوية لارتفاع سعر الصرف ومطالبة منتجي الأدوية سعراً جديداً يتناسب مع ارتفاع سعر المواد الأولية التي لم تعد تحسب وفقاً لدولار الــ (48 ليرة) كما كانت قبل الثورة.

وسبق موجة الغلاء إغلاق العديد من معامل الأدوية التي كانت تغطي 90 % من احتياجات السوق المحلي وهروب أصحابها خارج القطر وما رافق من تقنين في بيع الأدوية من قبل الصيادلة أنفسهم إذ لا يحصل المريض غالباً على أكثر من علبة دواء واحدة من صنف دوائي معين.

وأمام تحديات الدواء المفقود والأسعار المناطحة للسحاب يعتمد المواطن السوري مجبراً على الأدوية المهربة من لبنان والأردن وتركيا بالرغم من أسعارها المرتفعة جداً، إذ لا خيار إلا تأمين الدواء لابنه المريض أو الجريح وبأي ثمن.

النظام يرفع سعر الأدوية حتى 40% وفرص علاج الجرحى تتضاءل

ترك تعليق

التعليق