الصحة العالمية: لم نستلم شيئاً من مساعدات"مانحي الكويت"

 

أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن المنظمة لم تحصل على أي دفعة من أموال التبرعات البالغة 1.5 مليار دولار، والتي تعهّد بتقديمها مؤتمر المانحين في الكويت، رغم تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وفي مقابلة مع صحيفة "غارديان" اليوم الخميس، قالت إليزابيث هوف إن الوضع الأمني في العاصمة دمشق "تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتفاقمت حالات الطوارئ في سوريا"، لافتة إلى الصعوبات المادية التي تواجهها المنظمة، ما جعلها في وضع "لا يسمح لها بالتعاطي مع تداعيات تصعيد العنف وسقوط المزيد من الإصابات".

وأضافت هوف:"كنا نتوقع الحصول على جزء من أموال المساعدات، لكن لم يصل أي شيء منها حتى الآن مع اننا نتابع الأمر.. المال الذي نتلقاه ما يزال يأتي من المانحين التقليديين، غير أنه لا يغطي الحد الأدنى من المطلوب".

وكشفت هوف أن هناك 430 ألف شخص يعانون من مرض السكري، من بينهم 80 ألف طفل، معتبرة أن ضمان تزويدهم بدواء الأنسولين يمثل أولوية لمكتب المنظمة في سوريا.

واستدركت:"لكننا نعمل فوق طاقتنا من حيث تأمين الإمدادات لتغطية متطلبات العمليات الجراحية، والتي يتم تأمين جزء كبير منها في ظل ظروف صعبة للغاية لأن المرضى لا يحصلون على التخدير اللازم في العمليات المعقدة.

وأشارت ممثلة المنظمة العالمية إلى تضرر 57% من المستشفيات الحكومية في سوريا، وتعطل 36% منها بشكل كلي أو جزئي،بينما يمنع 70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية في حلب وضواحي دمشق من الوصول إلى أماكن عملهم بسبب حواجز التفتيش الأمنية، وانتشار القناصة على أسطح المباني.

ولم تنس هوف التحذير من انتشار حمى التفيوئيد والتهاب الكبد، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، نتيجة قلة الإمكانات واستنكاف النظام عن تقديم أي خدمات لهذه المناطق.

 

ترك تعليق

التعليق