السوريون ومصارف الإمارات.. عالقون في "محورلإطلاق النار"!

  وصفت صحيفة إماراتية ناطقة بالإنجليزية زبائن مصارف الإمارات العربية بأنهم باتوا أشبه بأشخاص "عالقين في محور لإطلاق النار"، عطفا على ما تتضمنه التعليمات التنفيذية للعقوبات الأمريكية.

 وقالت "ذي ناشنول" إن المقيمين في الإمارات العربية من بلدان مثل: سوريا، إيران، السودان وحتى الولايات المتحدة، لا يمكنهم أن يتجاهلوا أنهم أصبحوا الأقل تفضيلا لدى بنوك الإمارات.

 فالتعليمات الواسعة النطاق من الولايات المتحدة تؤثّر على بنوك البلاد، وصار بعضها يتجنب الزبائن من البلدان الخاضعة للعقوبات، إذا كان مصدر أموالهم غير معروف تماما.
 وليس ذلك فقط، فالشروط الجديدة بخصوص الزبائن الأمريكيين صممت لمنعهم من التهرب الضريبة، وهذا ما يقلق هؤلاء كما يقلق أولئك التابعين لبلدان معاقبة.

 وتطبيقا لقاعدة "اعرف زبونك" أصبحت عمليات المراقبة أكثر شيوعا، لتجد بنوك عدة أن نفقات إبقاء بعض الحسابات مفتوحة لم تعد مجدية، ما يدفعها لإغلاق هذه الحسابات تباعا.

 لكن كل زبائن المصارف إجمالا يمكنهم الشعور بوطأة التعليمات الجديدة، وتأثيرها على المدة اللازمة للحصول على الخدمات المصرفية، مثل فتح الحساب، حسب ما يقول جوليان فاي، رئيس الخدمات المالية في "باين وشركاه".

 ويضيف جميع عمليات الإيداع وإدارة الأموال أصبحت أكثر تعقيدا، فالبنسبة لكثير من بنوك منطقة، فإن عمليات فتح الحساب، أو الحصول على بطاقات ائتمان جديدة، أمر مرهق ومغرق في البيروقراطية، ومع تطبيق قاعدة "اعرف زبونك" وما يلحق بها من إجراءات تتحول الأمور بالنسبة للزبائن إلى تجربة فظيعة.

 وسبق لمجموعتي "HSBC" "Barclays" المصرفيتين الضخمتين، أن دفعتا غرامات باهظة إلى السلطات الأمريكية؛ لتساهلهما في ضبط عمليات غسل الأموال.

ترك تعليق

التعليق