"اقتصاد" ترصد مؤشرات "دولرة" التعاملات التجارية في دمشق...والصيارفة يترقبون ارتفاعاً جديداً

ذكر مصدر من سكان العاصمة دمشق لـ"اقتصاد" أن بعض التجار بدؤوا يحصرون تعاملاتهم بالدولار، ويرفضون التعاطي بالليرة السورية.

وأوضح المصدر أن بعض تجار الموبايلات يرفضون حجز أو طلب إحضار موبايل محدد من زبائنهم، إلا إذا تعهدوا الدفع بالدولار.

كما أكد المصدر أن بعض التجار حصر تعاملاته بالدولار تماماً. 

ولم تستطع "اقتصاد" التأكد بعد فيما إذا كان ما ذكره المصدر قد بات ظاهرة معمّمة ربما تؤشر إلى "دولرة" مرتقبة للتعاملات التجارية في السوق السورية.

وفي سياق متصل، ذكرت سيدة من سكان دمشق لـ"اقتصاد" أن صيارفة الدولار في السوق السوداء في معظمهم يرفضون بيع الدولار في ظل حديث متداول في أوساطهم عن ارتفاع مرتقب كبير بسعر صرف الدولار في السوق.

وأوضحت السيدة أنها انتظرت ريثما انخفض سعر الدولار قليلاً من أجل تحويل مبلغ من الليرة إلى الدولار، وحينما هبط إلى 108 ليرات عجزت عن إيجاد أحد يبيع لها دولار من الصيارفة الذين تتعامل معهم، فمعظمهم يشتري الدولار، ويندر أن تجد منهم من يبيعه لقناعة في أوساطهم أن الدولار في طريقه للارتفاع بصورة كبيرة جداً.

وأكدت السيدة أن تذبذب أسعار صرف الدولار بين الصباح والمساء في اليوم الواحد يجعل الكثير من الصيارفة يحجم عن البيع، الأمر الذي يعني تراجع المعروض من الدولار في السوق، ما يؤشر إلى احتمال ارتفاع سعره مرة أخرى.

وذكرت السيدة لـ"اقتصاد" أن أسعار السلع ترتفع بصورة كبيرة مترافقة مع ارتفاع سعر الدولار، ويشمل ذلك حتى السلع المحلية التي لا ترتبط مباشرة بالخارج، كالخضروات والفواكه.