تقرير: موسكو شحنت جوياً 240 طناً من الأوراق النقدية للنظام السوري

 

طيار يكشف عن رحلات سريّة بين طهران ودمشق لشحن أسلحة ومتفجرات

أماط تقرير حديث اللثام عن رحلات طيران منتظمة، نقلت خلالها موسكو لحليفها بشار أسلحة ومعدات عسكرية، إضافة إلى كميات ضخمة من الأوراق النقدية قارب وزها 240 طناً.

وسلطت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس فيرست"، الضوء على اللاعبين الدوليين الذين يغذّون إراقة الدماء في سوريا، عبر دعم بشار، لافتة إلى دخول دولتي جورجيا وأذربيجان على خط التورط في دعم النظام.

موقع "يورو إيجيا" الخاص بالدراسات السياسية والاقتصادية في منطقة آسيا وروسيا وتركيا، عرض مقتطفات من التقرير الذي أكد أن شركات خاصة في كل من جورجيا ولبنان زوّدت النظام السوري بالديزل، منوهاً بأن الولايات المتحدة تقدم لكلا البلدين مساعدات سنوية، أي إنهما من المفترض أن يكونا من حلفاء واشنطن.
ويرى التقرير أن هذه المساعدات والعلاقات الثنائية الوطيدة للبنان وجورجيا بالولايات المتحدة، تمنح الأخيرة فرصة ممارسة ضغط سياسي لدفع حكومتي البلدين نحو عدم التورط في تأجيج النزاع عبر دعم النظام السوري.

من جهتها، تسمح أذربيجان لروسيا باستخدام مجالها الجوي في تمرير شحنات الأسلحة والنقود، ففي البداية نقلت روسيا بعض المعدات القاتلة عبر الأجواء التركية، ولكن بعد أن اتخذت أنقرة خطوات جادة لتفتيش الرحلات المشكوك فيها، والمتجهة من وإلى: سوريا، روسيا، إيران، وكوريا الشمالية، قررت موسكو الاستعاضة عن المجال الجوي التركي بأجواء العراق، الذي تدعم حكومته نظام بشار، علاوة على الأجواء الأذرية والإيرانية.

حاولت روسيا إرسال تجهيزات عسكرية ومواد أخرى إلى النظام السوري، عبر أكثر من ممر جوي لا مباشر، فسيّرت رحلات جوية من موسكو نحو دمشق مروراً بأذربيجان، إيران، والعراق.

وتظهر وثائق الطيران أن روسيا سيرت 4 رحلات منفصلة، في نوفمبر/تشرين الثّاني وديسمبر/كانون الأول 2012، تولّت نقل مروحيات مي-25 الهجومية إلى سوريا، بعد إصلاحها في روسيا.

ولجأت روسيا لاستخدام نفس الممرات الجوية عبر أذربيجان، إيران، والعراق لإرسال الأوراق النقدية التي طبعتها موسكو لصالح النظام .
وطبقاً لسجلات طيران، فإن موسكو نقلت كميات كبيرة من الأوراق النقدية إلى النظام السوري، عبر رحلات سلكت تلك الممرات الجوية غير المباشرة بين البلدين (أي سوريا وروسيا).

وتظهر بيانات شحن جوي أن 8 رحلات منفصلة تم تسييرها بين موسكو ودمشق، نقلت كل رحلة منها 30 طناً من الأوراق النقدية، خلال الفترة الواقعة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2012.

أي إن مجموع ما شحنته روسيا إلى حليفها بشار قارب 240 طناً من الأوراق النقدية.

وتأتي هذه المعلومات الجديدة عن تورط روسيا في نقل أسلحة وأموال لنظام بشار، لتؤكد شهادة طيار سوري سابق عمل لدى النظام، وكشف لصحيفة "ذي تلغراف"، عن رحلات جوية بين كل من موسكو وطهران باتجاه دمشق، مهمتها نقل شحنات من السلاح والأوراق النقدية.
وأكد الطيار أنه وزملاء طيارين، كانوا يقودون طائرة شحن مرتين أو ثلاث مرات في الشهر لتحميل أوراق نقدية من روسيا، ومن ضمنها كميات كبيرة من اليورو والدولار لدعم نظام بشار مالياً.

كما قدر الطيار الذي عرف عن نفسه باسم "ناظم" عدد الرحلات السرية إلى إيران بـ20 رحلة على الأقل، قام هو باثنتين منها، وكانت كلها مخصصة لشحن الأسلحة والمتفجرات إلى النظام السوري.