أسعار المتة تُقلق إعلام النظام ..والسكود "مسألة فيها نظر"


أقلق ارتفاع أسعار المتة الإعلام المقرب من النظام وأفرد مساحة للقضية الشاغلة لغالبية السوريين خصوصاً من الراغبين في السهر على أمنه وتصفية ما تبقى من أبنائه ورواده. علق عبدالله الشامي أحد المهتمين بمتابعة ما يقدمه إعلام النظام السوري والدائرين في فلكه متسائلاً كل ما يحدث على الساحة السورية بات غير مهم لإعلام النظام بدءاً من حمص المذبوحة بسكين الشبيحة وصولاً لبانياس ودروشا وإدلب ودرعا "، ومع تنهيدة عميقة يحملها صوته كملايين السوريين يختم"المتة قضية في زمن فناء سوريا بالسكود وأخواته"؟؟؟.

وفي صفحة موقع (syriandays) وبعد تفرّد الموقع بتصريحات لوزير الخارجية الروسي لم تظهر في أي من وسائل الإعلام لا الصديقة ولا "المغرضة" يفرد الموقع عنواناً بارزاً لهمّ المتة ويبدأ كاتب المادة بالاشارة الى "أزمة المتة عادت وفوضى أسعارها إلى الأسواق السورية مجدداً، إلى جانب أزمات أخرى طالت سلعاً ومواد أخرى، حيث شهدت أسواق دمشق وريفها خلال اليومين الماضيين انقطاعاً لمادة المتة و ارتفاع سعرها إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في بعض الأسواق إن وجدت لتباع بحدود 250 ليرة علماً أن سعرها الرسمي والمدون على العبوة هو 75 ليرة".
وعلى اعتبار أن المادة تهم شريحة واسعة من السوريين فقد نال خبر انقطاعها من الأسواق جزءاً كبيراً من الحديث في الشارع السوري. 

على أن حقيقة الأمر كما يراها تجار في السوق المحلي تؤكد أن المادة مقطوعة وكالعادة إذا دفعت سعراً عالياً ستجد من يؤمنها فوراً تماماً كما كان يحدث في أزمات سلع أخرى لتكتشف أن الأمر ليس إلا نوعاً من الاحتكار والتلاعب ومقدمة لتبرير رفع السعر. 

بالمقابل هناك من يرى فوضى الأسعار وتباين أسعار المتة في السوق السورية سببه عادات استهلاكية سيئة قادت على حد قوله إلى شراء المواطن أكثر من حاجته، الأمر الذي ترافق مع نقص الكميات المعروضة في المحال بفعل عدة عوامل أولها الأحداث التي تمر بها سورية وعدم تأمين الطرقات العامة، بالإضافة إلى الاحتكار الذي كان له أثر سلبي كبير.

ترك تعليق

التعليق