بورصة دمشق: لم تعلن أي شركة إفلاسها حتى الآن


لم يخفِ مسؤول كبير في بورصة دمشق ارتياحه لعدم إعلان أي شركة مدرجة في البورصة عن إفلاسها، رغم مرور عامين على الأزمة، لكنه أقر بالمقابل بوجود عجز في البورصة.
المدير التنفيذي لـ"سوق دمشق"مأمون حمدان، قال إن الأزمة الحالية أثبتت أن قوانين وإجراءات البورصة ممتازة، فحتى الآن لم تفلس شركة مدرجة رغم استمرار الأزمة منذ أكثر من عامين.

واعترف حمدان بوجود عجز في البورصة نتيجة الأحداث، زاعماً أن انخفاض مؤشر سوق دمشق يعود لعدة أسباب منها بعض الإجراءات والقرارات التنظيمية.
صحيفة "تشرين" الرسمية، نقلت عن حمدان قوله إن معظم الشركات مازالت رابحة وهذا أمر إيجابي للبورصة ويثبت أن الشركات المدرجة درست بعناية فائقة.
وأوضح حمدان أن عدد الشركات المدرجة في سوق دمشق وصل إلى 22 شركة بعد أن كان عددها عند افتتاح السوق 6 شركات، وبسبب الأزمة الحالية فقد توقفت شركات جديدة عن الانضمام للبورصة، مضيفاً: أدعو الشركات إلى إدراج أسهمها، فحتى الآن لدينا نقص في الشركات، إذ إن تركيبة الشركات المدرجة في بورصتنا لا تعكس واقعنا الاقتصادي بشكل كامل.
وتابع: البعض يعتقد أن الظروف غير المستقرة ستؤثر على سعر السهم وهذا أمر ممكن، لكن ليس بدرجة كبيرة يخشى منها. 

وحول خسائر البورصة نتيجة للأحداث الحالية، أشار حمدان إلى "وجود عجز في البورصة لأن إيراداتها تأتي من رسوم التداول، وعندما تنخفض أحجام وقيم التداولات تنخفض إيراداتنا، كما أن إدراج الشركات المساهمة يحقق النسبة الأكبر من إيراداتنا، وبسبب توقف وتأخر عمليات الإدراج فهناك جزء كبير من إيراداتنا لم يتحقق".
وواصل: لذلك حاولنا ضغط مصاريفنا إلى أقصى حد ممكن بشكل لا يؤثر فنياً على البورصة، وهذا عجز مؤقت نتمنى أن لا يستمر.

وتعد بورصة دمشق واحدة من أكثر أسواق المنطقة تواضعاً، سواء من ناحية عدد الشركات المدرجة أو حجم التداولات، أو عدد المستثمرين فيها، وهي كذلك أحدث سوق جرى افتتاحها، علماً أن سوريا "ما قبل البعث والأسد" كانت في طليعة الدول العربية التي افتتحت سوقاً للأوراق المالية.

ترك تعليق

التعليق