خلاف تجاري يخيم على اجتماع لشركات الطيران العالمية


 تعقد شركات الطيران العالمية اجتماعا في ظل تراجع أسعار الوقود لكنها بصدد سجال حامي الوطيس بشأن سبل اقتسام تكلفة مواجهة الانبعاثات وسط نزاع تجاري.
ويعقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) الذي يضم 240 شركة طيران اجتماعه السنوي في وقت تنمو فيه حركة النقل الجوي وتتراجع أسعار الطاقة وهو ما يمكن أن يزيد أرباح شركات الطيران ويعزز الآمال في التعافي الاقتصادي.

وقال توني تايلر المدير العام للاتحاد قبيل الاجتماع الذي يستغرق يومين من الثاني إلى الرابع من يونيو /حزيران إن شركات الطيران تستشعر "علامات على تحسن متواضع" مع نمو كبير لحركة النقل الجوي في الأسواق الناشئة وهو ما عوض تأثير أزمة الديون في أوروبا والتعافي الهش في أمريكا الشمالية.

وهبطت أسعار مزيج برنت من ذروة 118 دولاراً للبرميل في وقت سابق هذا العام لتصل إلى 100 دولار وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أن يرفع (اياتا )توقعاته للأرباح عندما يجتمع رؤساء شركات الطيران في كيب تاون. ويشكل الوقود ثلث نفقات شركات الطيران.
ويتوقع الاتحاد حالياً أرباحاً قدرها 10.6 مليار دولار لشركات الطيران هذا العام وقال تايلور إن تحديث التوقعات يوم الإثنين ربما يطلق نبرة من "التفاؤل الحذر" في الاجتماع الذي يحضره 700 مسؤول في القطاع.

وظهرت علامات على استقرار حركة الشحن الجوي في اْبريل /نيسان بعد تراجع استمر 18 شهراً.
وقال باسيلي الوكوس محلل قطاع الطيران لدى مورننجستار بشيكاجو "تحسن الاقتصاد لكنه لم ينطلق بقوة. تنحسر أسعار الطيران وتصعد مع حركة النفط ونشهد الآن إمكانية لاستمرار قوة الأسعار."
وسيخيم استمرار المخاوف من حرب تجارية على المناقشات مع استمرار الخلافات بين الحكومات بشأن الانبعاثات.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بإعادة العمل ببرنامج للانبعاثات مثير للجدل عارضته مجموعة من الدول الأخرى إذا لم يتفق الجميع على نظام عالمي.
لكن لم يحرز تقدم يذكر في جهود الأمم المتحدة لإبرام اتفاق لخفض الانبعاثات من رحلات الطيران الدولية وهو ما يزيد الشكوك إزاء إمكانية الوصول إلى المعدلات المستهدفة بحلول الموعد المتفق عليه في سبتمبر أيلول.
ويتيح هذا الإخفاق لشركات الطيران فرصة لاتخاذ موقف مشترك والأخذ بزمام المبادرة قبل اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر.
لكن يبدو أن شركات الطيران منقسمة بشأن من سيتحمل الجزء الأكبر من التكلفة. وتشهد شركات الطيران في منطقة الخليج وآسيا نمواً بوتيرة أسرع من مثيلاتها في أوروبا وأمريكا الشمالية.

ترك تعليق

التعليق