5 مليارات دولار المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا في 2012

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن مستوى المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا تضاعف خمس مرات خلال العقد الأخير ليبلغ 5 مليارات دولار، وذلك في تصريح بمناسبة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى الجزائر.

وقال سلال في تصريح مكتوب نشر مضمونه موقع الاذاعة الجزائرية إن لقاء نظيره التركي "سيكون مناسبة متميزة لإجراء حصيلة مستفيضة لوضعية التعاون الثنائي الذي سجل كثافة معتبرة على مستوى المبادلات التجارية التي تضاعفت خمس مرات تقريباً خلال العقد الأخير لتبلغ ما قيمته 5 مليارات دولار في سنة 2012".
واعتبر سلال أن ما حققه البلدان يعكس "طموحات الجزائر وعزمها على تنويع الاقتصاد الوطني من أجل التخلص من التبعية إلى المحروقات والدخول في منطق الشراكة ذات الفائدة المتبادلة مع القوى الجهوية الكبرى الجديدة من ضمنها تركيا".
وأشار رئيس الوزراء الجزائري إلى أن رجال الأعمال الأتراك "سيجدون في الجزائر فرصاً كبيرة وتسهيلات لتثمين استثماراتهم والمساهمة في النهوض الاقتصادي للبلدين".

وألقى أردوغان خطاباً أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، قاطعه نواب حزب العمال (يساري 24 نائباً من أصل 462) تضامناً مع "الشعب التركي" الذي يقود "انتفاضة شعبية أصيلة" كما قالت رئيسة الحزب لويزة حنون في مؤتمر صحافي. 

وتأتي الزيارة الثانية التي يقوم بها أردوغان للجزائر في إطار جولة مغاربية قادته إلى الرباط وستقوده الأربعاء إلى تونس، في وقت تشهد تركيا تظاهرات معادية للحكومة لا سابق لها منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في 2002.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء الجزائرية أن زيارة رئيس الوزراء التركي "تترجم إرادة البلدين في ترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات طبقا لروح معاهدة الصداقة والتعاون التي ابرمت سنة 2006" خلال الزيارة الاولى لأردوغان.

ويتوجه أردوغان برفقة العديد من الوزراء وحوالي 200 رجل أعمال الأربعاء إلى وهران (430 كلم غرب الجزائر) لزيارة المركب الغازي بالمنطقة الصناعية بأرزيو ومصنع الفولاذ الجديد الذي أنجزته الشركة التركية "توسيالي ايرون اند ستيل".
ومن الجزائر ينتقل أردوغان الأربعاء إلى تونس قبل أن يعود الخميس إلى بلاده، حيث ما زالت المواجهات مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين، رغم تأكيد رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمر صحافي في الرباط الاثنين أن الأمور "تتجه نحو الهدوء".

ترك تعليق

التعليق