رفض عرضاً بـ 21 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا من الدردري...الأسد يُكافئ الصين وروسيا بملفي الإعمار والنفط

نقلت جريدة الأخبار اللبنانية اليوم معطيات على لسان رئيس النظام، بشار الأسد، تتعلّق بمرحلة إعادة الإعمار والنفط المكتشف بـ "كميات هائلة" في الساحل السوري، تُفيد بأن الأسد يعتزم تسليم هذين الملفين المُغريين اقتصادياً لحلفائه من الروس والصينيين، مكافأة لهم على دعمهم للنظام بالسياسة والسلاح.

الجريدة اللبنانية التي تُوصف بأنها محسوبة على حزب الله، نقلت عن ناشطة سياسية أردنية مؤيدة للأسد، من اتحاد الشيوعيين الأردنيين، أن رئيس النظام السوري يشعر "...بأنَّ سوريا في طريقها إلى تجاوز عنق الزجاجة التي حُشِرَتْ فيها خلال السنتين الماضيتين،..."، على خلفية ما وصفته الناشطة الأردنية بأنه تقدم ميداني يحرزه جيش النظام في القتال مع الثائرين عليه.

وأضافت الناشطة الأردنية نقلاً عن الأسد ما يُفيد بأن: "....الدول الغربية، بخلاف ما تُظهِر، أصبحت، الآن، تتسابق لتقدِّم له –تقصد للأسد- من تحت الطاولة، عروضاً مغرية تسعى من خلالها إلى ضمان حصص شركاتها في مقاولات إعادة الإعمار واستخراج النفط والغاز اللذين اكتُشِفَتْ احتياطات هائلة منهما في الساحل السوريّ. بل إنَّ البنك الدوليّ نفسه - وهو لا يتحرَّك من دون مشيئة الولايات المتَّحدة وإذنها - قدَّم له –للأسد- عرضاً «سخيّاً» لمنحه قرضاً قيمته 21 مليار دولار، بشروط ميسَّرة، مبدياً (البنك) رغبةً ملحَّةً في تمويل مشاريع إعادة الإعمار. وكلّ ذلك من طريق عرَّاب الخصخصة الشهير في سوريا، عبد الله الدردريّ. لكنَّه رفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً. واتَّخذ قراراته النهائيَّة بالنسبة إلى عروض إعادة الإعمار كلّها".

الإدانة غير المباشرة التي تضمنها حديث الأسد عن عبد الله الدردري، نائب رئيس وزراء سوريا الأسبق لثمان سنوات، أعقبتها إشارة إلى أن بشار الأسد يعتزم الإقلاع عن الليبرالية كنهج اقتصادي في سوريا، بعد أن تستقر الأمور له، حسبما يتوقّع. وفي ذلك نقلت الجريدة على لسان الناشطة الأردنية: "....السياسات الاقتصادية الليبرالية، التي قال –تقصد الأسد- إنَّ سوريا اضطُرَّتْ إلى السير فيها كتنازل أمام الضغوط الهائلة التي مورستْ عليها عقب افتعال قضية الحريري ضدَّها (المقصود اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري)، أضرَّتْ بسوريا جدّاً، وخلقتْ بؤراً عديدة للفقر في الأرياف سرعان ما أصبحتْ حواضن للتطرّف والجريمة. وقال إنَّه كبح هذا الاتِّجاه (أعني اتِّجاه الليبراليَّة الجديدة)، وأكَّد دور القطاع العامّ في صمود الدولة وتماسكها، كاشفاً عن أنَّ المجموعات المسلّحة كانت، لهذا السبب، تستهدف معامل القطاع العام، بالنهب والتدمير، بنحو ممنهج وكثيف".

وأضافت الجريدة أن الأسد أوضح للناشطة الأردنية أنه: "...منح حقّ استخراج نفط الساحل السوري لشركةٍ روسية، مؤكِّداً ثقته التامَّة بأنَّ الروس لن يغيِّروا موقفهم من بلاده؛ لأنَّهم في الحقيقة يدافعون عن أمنهم الاستراتيجي ومصالحهم الوطنيَّة اللذين كانا سيتعرَّضان للخطر لو تمكَّن الغرب وأتباعه من وضع يدهم على سوريا. وأوضح أنَّ الروس لم يحاولوا، مع ذلك، في أيّ مرحلة من مراحل الصراع، إملاء أيّ موقف على بلاده، وأنَّهم حتى عندما كانت تتشكَّل لديهم اقتراحات مختلفة بشأن بعض جوانب الصراع، كانوا يكتفون بإبداء رأيهم فقط، ويتركون لسوريا أن تتصرّف في ضوء ما تراه مناسباً. وبالنسبة إلى إعادة الإعمار، قال إنَّ الشركات الصينيَّة جاهزة للقيام بدورها في هذا المجال، وإنَّهم تفاهموا معها على كلّ شيء بهذا الشأن".

بطبيعة الحال، تضمن اللقاء الذي نشرت الأخبار اللبنانية تفاصيله، بين رأس النظام وعدد من الناشطين الشيوعيين الأردنيين المتعاطفين معه في قصر الشعب بدمشق، الكثير من تعليقات الأسد على التطورات السياسية والميدانية في الشأن السوري، لكن "اقتصاد" اكتفت باستعراض ما يتعلّق بالشأن الاقتصادي، باعتباره في مجال اختصاصها.

ترك تعليق

التعليق

  • saudia qatif
    2013-06-10
    ههههههههه طبعا باع البلد لايران وروسيا