"أصدقاء الشعب السوري " يبحثون اليوم بالدوحة تسليح "الحر" ..ومقترح عقد لقاء بين الأسد والمعارضة

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت اجتماع وزراء خارجية دول "أصدقاءالشعب السوري"، لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها إلى مقاتلي الجيش الحر.

وصرح دبلوماسي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب"إن الاجتماع سيناقش بشكل "مشترك ومنسق ومتكامل" القضايا التي أثارها رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس خلال اجتماع سابق لـ"أصدقاء سوريا" في أنقرة الجمعة الماضي.

وستطالب المعارضة المسلحة بتزويدها بصواريخ مضادة للطائرات وللدبابات في قتالها ضد قوات النظام، إذ اقتصرت مساعدة الغرب حتى الآن على تجهيزات غير عسكرية مثل معدات اتصالات متطورة.

وسيتناول الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر اقتراح عقد لقاء بين رأس النظام بشار الأسد والمعارضة من أجل وضع حد للنزاع المستمر منذ 27 شهراً وراح ضحيته أكثر من 93 ألف شخص.وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مصدر مسؤوول بوزارة الخارجية القطرية لوكالة أنباء الأناضول الجمعة إن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية سيرأس الاجتماع الذي سيضم وزراء خارجية وممثلين من 11 دولة.

وقال سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالدوحة نزار الحراكي: إن الائتلاف "لم يتلقَّ أي دعوة رسمية لحضور المؤتمر".

وأشار الحراكي، إلى أن قيادات من الائتلاف والجيش الحر متواجدة في العاصمة القطرية حالياً ومن المحتمل أن تحضر الاجتماع "في حال دعيت إليه"، على حد وصفه.

وكان عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكدوا في تصريحات لوكالة الأناضول عدم تلقيهم دعوة رسمية لحضور اجتماع أصدقاء الشعب السوري المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة اليوم أو حتى علمهم بجدول أعماله.

وقال برهان غليون الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف الوطني: إنه في حال كان الاجتماع مخصصاً لترتيب تسليح المعارضة كما "تسرب إلينا من الإعلام"، حسب تعبيره، فإنه لا ينبغي توجيه الدعوة إلى الائتلاف، وإنما إلى رئاسة أركان الجيش السوري الحر كونها الجهة المعنية بموضوع التسليح، وذلك في تصريح سابق أدلى به لوكالة الأناضول.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "سنحاول في الدوحة أن نستعرض الوضع على الأرض وأن نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل إلى حل سياسي".

ويأتي الاجتماع بعد أيام على انعقاد قمة الدول الثماني التي أصدرت بياناً غير ملزم يدعو إلى عقد مؤتمر سلام حول سوريا في أسرع وقت. وشهدت القمة انقسامات كبيرة حول مسائل أساسية ولا سيما بسبب تصلب موقف روسيا حليفة النظام السوري.

كما اتفقت القمة على تشجيع إقامة حكومة انتقالية في سوريا يمكن أن يشارك فيه أعضاء كانوا من النظام قبل أن ينتقلوا إلى المعارضة.

ومن المفترض أن يبحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يقوم في نهاية الأسبوع بزيارة إلى قطر والأردن كانت مقررة مسبقاً، النزاع الدائر في سوريا مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بحسب مسؤولين.

ودعت فرنسا وبريطانيا مؤخراً إلى تزويد المقاتلين المعارضين بأسلحة مع التشديد على ضرورة القيام بذلك بشكل مسؤول لتفادي الفوضى التي حصلت في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي.

وأجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال مساعدة عسكرية إلى المقاتلين المسلحين بعد ورود أدلة تؤكد استخدام أسلحة كيميائية في النزاع. إلا أنه رفض تحديد نوعية تلك المساعدة.

ترك تعليق

التعليق

  • 2013-06-22
    الله اكبر