"نؤيد تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات بدون الأسد".. حمد بن جاسم: التزود بالسلاح الطريق الوحيد لإحلال السلام في سوريا
- بواسطة قنا - اقتصاد --
- 22 حزيران 2013 --
- 1 تعليقات
دعا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخلات أطراف لبنانية بالصراع في سوريا.
وقال في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لأصدقاء سوريا بالدوحة اليوم "ينبغي على الحكومة اللبنانية وقف تدخلات أية أطراف لبنانية في الصراع الدائر في سوريا".
وأكد رئيس الوزراء القطري "إن النظام السوري لم يكن بوسعه المضي بسياسته الدموية ونهج المناورة والمماطلة براحه تامة إزاء أية تسوية سلمية للصراع لولا المساعدة والدعم الذي ما يزال يناله من قوى إقليمية وعالمية معروفة لديكم وأكبر دليل على ذلك تدخل حزب الله اللبناني".
كما نبه من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية، وقال في هذا الإطار "من المفزع أن تتواتر الأنباء والأدلة على عدم تورع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه".
وشدد المسؤول القطري على أنه آن الأوان لتحمل المسؤولية الكبيرة في العمل على وضع حد لما يجري في سوريا إن أردنا الحفاظ على ما يلزمنا من الناحيتين الشرعية والأخلاقية، واضعين في الاعتبار أنه لا يمكننا الانتظار بسبب عدم إتفاق أعضاء مجلس الأمن على إيجاد حل للمشكلة.
وقال "لا يخفى عليكم ما أشرت إليه في إجتماع باريس بأن دولكم تدخلت في قضايا كثيرة أقل إلحاحاً من نزيف الدم المستمر في سوريا دون قرار صريح من مجلس الأمن".
ودعا إلى التصرف بحزم والعمل بصورة فاعلة على أساس قرار واضح يكسر طوق الحلقة المفرغة التي عشناها حتى الآن من خلال الإتفاق على خطة طريق ذات جدول زمني تكفل الحل السلمي من خلال تعزيز نضال قوى المعارضة السورية التي تهدف إلى إقامة نظام سياسي يوفر التمتع بالحرية والكرامة وحقوق الإنسان.
وأكد الشيخ حمد بن جاسم على أن بلوغ هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا بإحداث توازن على الأرض لكي يقبل النظام بالتفاوض، و"علينا أن نقدم كافة أشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ أهدافها المشروعة، وكذلك توفير المساعدات الإنسانية السخية للشعب السوري في الداخل واللاجئين منه في الدول المجاورة".
وشدد في هذا الإطار على أن القوة قد تكون ضرورية لإحقاق الحق، وأن التزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام خاصة في الحالة السورية.
وقال في هذا الإطار إن الدعم المعنوي وحده للشعب السوري لن يكون كافياً، بل يجب تقديم كافة أنواع الدعم للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وللمجلس العسكري الأعلى حتى يصبح قادراً على مواجهة قوات النظام والقوى الإقليمية والعالمية الداعمة له".
وأضاف أنه من المهم أن يكون واضحاً للجميع بأن دعوتنا لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية ومجلسها العسكري هي دعوة نابعة من أهداف إنسانية، لأن هذا الدعم أصبح ضرورياً بعد أن أفسد النظام بمراوغاته ومماطلاته وألاعيبه المكشوفة كل الجهود الصادقة والمخلصة من أجل حل سلمي يحمي سوريا ويحقق الطموحات المشروعة لشعبها.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء القطري "إننا لسنا ضد الحوار والحل السلمي، وبالتأكيد فإننا نؤيد عقد مؤتمر (جنيف 2) من أجل انتقال سلمي للسلطة في سوريا من خلال تشكيل حكومة إنتقالية كاملة الصلاحيات لايكون لبشار الأسد وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري دور فيها، وذلك رغم علمنا بأن النظام سيسعى بكل جهده لمنع عقد هذا المؤتمر ولإفشاله إذا ما انعقد لأن مايهمه ليس الانتقال السلمي للسلطة ووضع حد للمأساة بل الاستمرار في الحكم حتى لو كان ثمن ذلك مليون قتيل وملايين النازحين واللاجئين وتدمير سوريا وتقسيمها".
ونبه إلى أن حمام الدم الذي فرضه النظام السوري لم يتوقف وأن أعداد القتلى من الضحايا الأبرياء في تزايد مستمر وسوف تزداد كل يوم، وأن الدمار واسع النطاق أصبح حقيقة واقعة وملموسة، فضلاً عن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري الذي أضحى غالبيته بين نازح في الداخل ولاجئ في دول الجوار وغيرها.
وأكد أن كل الجهود العربية والدولية حتى الآن فشلت في وضع حد للكارثة السورية مما جعل المجتمع الدولي بالفعل مجرد مراقب عاجز عن معالجة الوضع.
وقال المسؤول القطري "نحن بلا شك نسعى ونحن في موقع المسؤولية إلى التعبير عن مصالح دولنا في القرارات التي نتخذها على صعيـد العـلاقات الدولية"، لكنه شدد على أن هذا الأمر يجب أن لا يجعلنا متغافلين عن حكم التاريخ بشأن السجل الذي سنتركه لأجيال المستقبل في بلداننا والعالم.
وأضاف بالقول "لذا فإن علينا من هذا المنطلق أن نجهد أنفسنا لخدمة الإنسانية في القرارات التي نتخذها".. مستشهداً في ذلك بما يرد في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة من غايات التي وردت كالتزام من الشعوب تتكفل الحكومات بتنفيذها.
وقال "هنا يكمن التحدي الذي نواجهه. فهل نحن قادرون على المواجهة الفاعلة لصالح الإنسانية والشعوب؟ .. آمل مخلصاً أن نكون كذلك".
والجدير بالذكر أن الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لأصدقاء سوريا يهدف إلى بحث آخر التطورات في الشأن السوري وزيادة الضغوط الدولية على النظام السوري والتوصل لحل سياسي يحقن الدماء.
التعليق