ناشط إعلامي ينفي لـ"اقتصاد" صحة خبر مقايضة الكهرباء بالطحين في القابون

نفى الناشط، تيم الدمشقي، نائب مسؤول المكتب الإعلامي في حي القابون بدمشق، لـ"اقتصاد"، صحة ما ورد في خبر وكالة الأناضول، حول حالة مقايضة تتم بين ثوار القابون والنظام، عبر تزويد الثوار للنظام بالكهرباء من محطة القابون الخاضعة لسيطرتهم، مقابل حصولهم على الطحين من جانب النظام.

وكانت "اقتصاد" نشرت نقلاً عن وكالة الأناضول التركية، ما يُفيد بأن الثوار بحي القابون بدمشق، يقايضون الكهرباء من جانبهم، بالطحين من جانب النظام، وذلك حسب إفادة، "ربيع أبو تميمي"، المسؤول الإعلامي لتنسيقية الثورة المحلية في القابون.

لكن الناشط، تيم الدمشقي، في حديث مع "اقتصاد"، نفى ذلك جملةً وتفصيلاً، مؤكداً أن الشخص الذي تحدثت معه وكالة الأناضول، غير معروف من قبل أي ناشط أو أي شخص موجود داخل الحي، وهو متحدث باسم صفحة لا وجود لها لا على النت ولا على أرض الواقع، ولا يوجد على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة باسم "تنسيقية الثورة المحلية في القابون".

وأوضح الناشط لـ"اقتصاد" أن الكهرباء تنقطع في حي القابون ساعتين يومياً، وبالنسبة لمادة الطحين، فهي تدخل بشكل قليل إلى الحي ولا يوجد إلا فرن واحد يقوم بإنتاج الخبز وهو لا يستطيع تغطية كافة احتياجات السكان، مما يؤدي إلى ازدحام كبير بشكل يومي على الفرن، وهناك أشخاص من المدنيين يستعينون بالمناطق المجاورة لجلب حاجاتهم من الخبز.

وحينما سألنا الناشط تيم: "كيف تفسر أن النظام لم يقطع الكهرباء تماماً، عن القابون، رغم أن معظم المناطق الخارجة عن سيطرته، قُطعت عنها الكهرباء، ربما لأشهر؟"

أجابنا الناشط: "في بداية الأحداث الطاحنة كانت الكهرباء في أول عشرة أيام تنقطع كل 24 ساعة لتأتي ساعة واحدة فقط، أما الآن منذ انخفاض وتيرة القصف، أصبحت الكهرباء تنقطع لساعتين يومياً فقط".

سألنا الناشط: "هل محطة كهرباء القابون خاضعة لسيطرتكم؟ أم لسيطرة النظام؟".

فأجاب الناشط: "نعم هي خاضعة لسيطرتنا، لكن النظام قادر على قطع الكهرباء من داخل دمشق عن معظم الحارات في حي القابون".

وحينما اقترحنا على الناشط تفسيراً يُفيد بأن النظام لا يقطع الكهرباء لفترات طويلة في القابون خشية أن يرد الثوار عليه بفعلٍ ما، يُضرّ بمحطة كهرباء القابون، ويؤدي إلى قطع الكهرباء عن مناطق في العاصمة خاضعة لسيطرة النظام، أجابنا: "لا، لأن النظام فعلها في السنة الماضية أثناء اقتحام الحي، قام بقطع الكهرباء عن الحي لمدة 20 يوما، وإذا قام الآن بقطعها عن الحي فسيؤدي ذلك إلى قطعها أيضاً عن المناطق الموالية له مثل عش الورور وأماكن تواجد شبيحته في نهاية حي تشرين".

ترك تعليق

التعليق