النظام نفسه حظي بـ 3 منها.. حلفاء نظام بشار يفوزون بأكبر عقود التسليح البريطاني

فازت أنظمة موالية ومسلحة لبشار الأسد بالنصيب الأوفر من عقود للحكومة البريطانية، تتعلق بتوفير أسلحة وعتاد عسكري.

وجاءت الصين وروسيا في مقدمة الدول التي أبرمت هذا النوع من العقود مع بريطانيا، بينما لم تغب إيران عن الساحة، بل إن حكومة لندن جددت لنظام بشار 3 تراخيص تصدير، منها عقد يختص بتوريد شحنات من مادة "فلوريد الصوديوم" خلال العامين الماضيين، وهي مادة يمكن استخدامها لصنع أسلحة كيميائية.

وأعربت لجنة منبثقة عن مجلس العموم البريطاني عن قلقها من بيع لندن دولا مدرجة على لائحة الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان، بما فيها سوريا وإيران، عتادا عسكريا.

ومنحت الحكومة البريطانية -أو جددت- 3 آلاف ترخيص تصدير قيمتها 12.3 مليار جنيه استرليني، لدول مدرجة على لائحتها، التي تضم 27 بلدا متهمة بانتهاك حقوق الإنسان.

وزير الدفاع السابق ورئيس اللجنة البرلمانية جون ستانلي، وصف مبالغ العقود بأنها هائلة.

ومن بين الدول الـ27 المدرجة على لائحة الحكومة البريطانية، أبرمت لندن عقودا مع 25 دولة، بينما استثنت دولتين فقط، هما كوريا الشمالية وجنوب السودان.

ووقعت إيران 62 عقدا، معظمها لشراء مستلزمات فك التشفير، بيما فازت روسيا بـ27 ترخيصا لتجهيزات تخص التكنولوجيا الحيوية، وبنادق مجهزة بمناظير وأسلحة بالليزر وطائرات بدون طيار.

ومن المثبت أن إيران وروسيا لاتتوقفان عن مد نظام بشار الأسد بالأسلحة.

واستمرت الحكومة البريطانية ذاتها في منح النظام 3 تراخيص، تتعلق بآليات رباعية الدفع وأجهزة سونار (جهاز اكتشاف بحري في السفن).

لكن الحكومة البريطانية قالت إن تراخيص التصدير الثلاثة آلاف لا تشمل تجهيزات "من شأنها أن تستخدم لتسهيل القمع الداخلي" أو "التسبب أو تمديد نزاعات إقليمية أو دولية".

ورد جون ستانلي على هذه التبريرات، داعيا إلى "التزام حذر أكبر في توزيع التراخيص لأنظمة متسلطة".

"أوليفر سبراغ" من منظمة العفو الدولية، اعتبر أن حكومة لندن تناقض "سياستها بدعم بيع أسلحة إلى أي كيان أو نظام يشتبه في أنه يشكل خطرا على حقوق الإنسان".

وجاءت الصين -التي تعد من بين حلفاء بشار- في مقدمة الدول المستفيدة من عقود الحكومة البريطانية بقيمة 1.4 مليار جنيه استرليني.

وكانت بريطانيا أعلنت تخليها عن وعودها بتسليح الثوار السوريين، وهو القرار الذي انتقده رئيس هيئة الأركان للجيش الحر "سليم إدريس"، معتبرا أنه يمثل "أضحوكة مثيرة للسخرية".

ويوم الثلاثاء قالت لندن (التي تبيع بشار مواد قد تستخدم في إنتاج سلاح كيماوي).. قالت إنها ستزود الثوار السوريين بمعدات وأدوية لمكافحة تأثير السلاح الكيماوي الذي يقصفهم به بشار!

ترك تعليق

التعليق