24 برميلاً فراغياً نزل بسراقب خلال ساعات...مراسلنا نقلاً عن ناشطين من داخل البلدة: "بيوت بأكملها استحالت رُكاماً"

تتعرض سراقب الآن لحرب غير مسبوقة من طائرات النظام، وسط دمار غير مسبوق في البلدة الواقعة جنوب شرق إدلب.

وفي اتصال عاجل مع مراسلنا في إدلب، أنبأنا بأن حرب الطيران على سراقب بدأت من الثامنة صباحاً، وقال نقلاً عن ناشطين داخل البلدة: "دمروا المدينة...دمروها"....

وتابع المراسل، حسب المعطيات التي وصلته من داخل سراقب: "البساتين مليئة بالناس، كل البلدة صارت في البساتين، كان الشباب طوال اليوم يبذلون قصارى جهودهم في مساعدة الناس على الخروج من البلدة بسرعة باتجاه البساتين ".

سألناه: ما أسباب التصعيد؟....أجاب: "مئة تحليل وتحليل....منها قصة مشاركة لواء جبهة سراقب في معركة القرميد....ومنها تخفيف عن خان العسل...ومنها أن الدور أتى على سراقب وأنهم صبروا عليها كثيراً".

حينما سألناه عن الوضع المعيشي والإنساني هناك، أخبرنا مراسلنا في إدلب أن الناشطين الذين يتواصل معهم في سراقب يتحدثون بطريقة فيها الكثير من التأثّر وحالة أقرب إلى الانهيار: "لا يوجد وضع معيشي يوجد فقط نزوح للناس متل قطعان الماشية إلى البساتين، لا يوجد وضع إنساني، هناك فقط الدمار، عدد النازحين إلى البساتين، معظم سكان الضيعة، حوالي 40 ألف نسمة، 35 ألف نسمة توزعوا طول نهار رمضان في البساتين والكروم تحت الشمس لأن المدينة لم يبقى فيها شيء غير الأبواب المفتوحة بفعل الدمار".

وأضاف مراسلنا أن أحد الناشطين تحدث معه قائلاً: "رجعت وقت الإفطار مع قسم من الناس إلى البلدة، لكن الجميع متحضرين للخروج مع أول ضوء الشمس، حالياً أكلمك من مكان قبو تحت ثلاث طوابق، هو المكان الذي اختبئنا فيه أثناء القصف قبل ما نترك الضيعة".

ونقل المراسل عن ناشطين أن حرب الطيران بدأت من الثامنة صباحاً ولم تهدأ حتى الثانية ظهراً، كانت المدينة بأكملها قد نزحت إلى البساتين والكروم المجاورة، وطائرات النظام تتناوب في إلقاء حمولاتها جيئة وذهاباً، وأن بيوتاً من طابقين استحالت ركاماً، ولقيت عائلة من خمس نساء وطفلين مصرعهم تحت الركام، بعد فترة من الوقت كان الناس فيها يسمعون صرخات الاستغاثة منهم، لكنهم عاجزين عن فعل شيء، بسبب شدة القصف.

وأوضح مراسلنا في إدلب أن النظام أسقط 24 برميلاً فراغياً خلال هذه الساعات على سراقب، عدا عن القنابل الفوسفورية.

 

ترك تعليق

التعليق