مشاجرة تتحول لأعمال بلطجة على بعض المحلات السورية في مصر...شقلب: أناشد السوريين التحلي بالصبر

تناقل ناشطون وشهود عيان معلومات عن أعمال عنف وقعت أمس ضد سوريين بمدينة 6 أكتوبر قرب القاهرة، ووقوع إصابات عدة واعتداءات على محلات تجارية لسوريين تحديداً، وتضاربت الروايات في تحديد أسباب هذا التطور.

وللوقوف على حقيقة ما حدث، تواصلت "اقتصاد" مع معتز شقلب، عضو المجلس الوطني السوري، والناشط في صفوف المعارضة السورية داخل مصر، والذي أوضح لـ "اقتصاد" أن الحدث بدأ بشجار نتيجة التحرش بفتاة، ليتطور إلى اعتداءات على سوريين ومحلاتهم.

وروى شقلب تفاصيل ما حدث حسب المعلومات التي لديه، كما يلي:

"مساءاً قام شخص مصري يجلس بمقهى يمتلكه سوري بمعاكسة أحد البنات المصريات التي كانت تجلس برفقة صديقتها وقام بمحاولة إخراجها من المقهى، فاستغاثت بعامل من المحل والذي حركته نخوته فطلب من الشاب ترك البنت، وهنا حصلت مشكلة سرعان ما تطورت فذهب الشاب وعاد بعد قليل ومعه عدد كبير من أصدقائه حاملين السيوف والمطاوي، وقاموا بتكسير المقهى والكراسي وبعض المحلات التي تجاوره، وضربوا العاملين بالمقهى من مصريين وسوريين بالمطاوي، فأصابوا بعضاً من الشباب، اثنين منهم يعانون من إصابات خطرة، استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى المشفى لتلقي العلاج، وتم تكسير المحلات المجاورة وقاموا بشتم السوريين بألفاظ نابية، تؤكد أن الموضوع مبيّت".

لكن شقلب استطرد مناشداً السوريين في مصر: "وهنا فإنني أناشد أخوتي السوريين التحلي بالصبر، وعدم الانجرار إلى أمور لا تُحمد عقباها، وعليهم الالتزام باللجوء للقانون والقضاء".

وكان السوريون قد شهدوا تضييقاً ملحوظاً من جانب السلطات المصرية بعد التطورات السياسية الأخيرة وعزل الرئيس المصري، محمد مرسي. ويتهم فريقٌ من المصريين، السوريين والفلسطينيين، بالتورط في نشاطات داعمة للأخوان المسلمين بمصر، وترافق ذلك مع حملة تحريض إعلامية واضحة، استخدم فيها بعض الإعلاميين المصريين، ألفاظاً نابية وتهديدات مباشرة للسوريين والفلسطينيين.

كما فرضت السلطات المصرية تأشيرة دخول وموافقة أمنية على السوريين الراغبين بالدخول إلى مصر، خلافاً لما جرت عليه العادة طوال السنتين الماضيتين، حيث كانت مصر من أكثر البلدان تقبّلاً للسوريين، رسمياً وشعبياً، ورافق ذلك اعتقال عدد من السوريين بذريعة انتهاء الإقامة، والتحضير لترحيلهم من الأراضي المصرية.

وخلال زيارة أحمد عاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، إلى القاهرة منذ يومين، ولقائه مسؤولين مصريين، أكد وزير الخارجية المصري أن مصر تقف مع تطلعات الشعب السوري المشروعة، وأن قضية فرض تأشيرات الدخول على السوريين إجراء مؤقت. ولاحقاً، أعفت السلطات المصرية السوريين من تكاليف ورسوم الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر.